صحيفة: إدارة أوباما توازن الأهداف بمصر

US President Barack Obama gives a joint press conference with the German Chancellor on June 19, 2013 at the Chancellery in Berlin. Barack Obama will walk in John F. Kennedy's footsteps on his first visit to Berlin as US president, but encounter a more powerful and sceptical Germany in talks on trade and secret surveillance practices. AFP PHOTO / JEWEL SAMAD
undefined

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم الأحد إن المتظاهرين في ميدان التحرير المؤيدين لما وصفته بالانقلاب حظوا الشهر الماضي بما يذكرهم بشكل ملموس بالدعم الأميركي المستمر منذ أمد طويل للجيش المصري، وذلك عندما حلقت مروحية أميركية الصنع من طراز أباتشي مزودة بالصواريخ على ارتفاع منخفض وألقت أعلاما مصرية صغيرة على جموع المتظاهرين السعداء بذلك.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول أميركي بارز قوله إن المروحيات ربما تصبح في القريب العاجل نوعا آخر من الرمز على تناقص الدعم الأميركي هذه المرة، حيث تناقش إدارة أوباما ما إذا كانت ستوقف تزويد الجيش المصري بطائرات أباتشي جديدة من طراز "أي إتش 64" دي، والذي كان مقررا أن يتم الشهر المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفض إرسال مروحيات أباتشي، والتي تعد جزءا من طلب يعود لعام 2009 لشراء 12 مروحية بقيمة 820 مليون دولار، لا يرقى إلى تعليق كل المساعدات العسكرية الأميركية إلى مصر، بما في ذلك قطع الغيار المهمة لصيانة المعدات أميركية والذي طالب به البعض.

وأوضحت الصحيفة أن هناك قدرا ضئيلا من الدلائل على أن وقف تسليم المروحيات لن يكون له أي تأثير على سلوك الجيش المصري أكثر من تعليق تسليم مقاتلات "إف 16" الأميركية الشهر الماضي، أو إلغاء أوباما تدريبات عسكرية مشتركة في أعقاب القمع الوحشي الأربعاء الماضي لمتظاهرين مناهضين للانقلاب، أسفر عن مقتل ما يزيد على ستمائة شخص بحسب الإحصاءات الرسمية، والآلاف بحسب مناهضي الانقلاب، وذكرت الصحيفة أن مصر تمتلك نحو 36 طائرة أباتشي من حزم مساعدات سابقة.

وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تمارس في الوقت الراهن "لعبة توازن" في مصر، حيث تحاول أن تبعث برسائل حادة تكتيكيا بينما تحافظ على نفوذها في مجتمع مستقطب بصورة متزايدة، وتحمي مصالح أمن قومي أخرى في المنطقة وتضع الولايات المتحدة في مكانة مناسبة لعلاقة إستراتيجية طويلة الأمد.

وكان أوباما قد صرح يوم الخميس أنه طلب من فريقه للأمن القومي "تقييم تداعيات الإجراءات المتخذة" من جانب حكام مصر الحاليين و"الخطوات الأخرى التي ربما نتخذها إذا اقتضى الأمر".

وذكرت الصحيفة أن إلغاء تسليم المروحيات سيكون أول استجابة لهذا الطلب، وأنه سيحين في القريب العاجل وقت سداد مدفوعات إمدادات عسكرية يتم تمويلها عن طريق المساعدات، وهي إلى حد كبير تعود لشركات معدات عسكرية أميركية، وإذا لم يتوصل الجيش المصري لسبيل لوقف العنف والتحرك سريعا عبر مسار لاستعادة حكومة مدنية، فربما سيكون هناك المزيد من خفض المساعدات.

المصدر : الألمانية + الصحافة الأميركية