توالي ردود الأفعال على عزل مرسي

توالي ردود الأفعال على عزل مرسي ودعوات للمصالحة
undefined

شرين يونس-القاهرة

اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة بمتابعة ردود الأفعال على عزل الرئيس محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور منصب رئيس الجمهورية، وكذلك مصير قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت جريدة الوفد الحزبية أن الأفراح عمت محيط الاتحادية، فيما رفعت رايات الحزن من قبل معتصمي رابعة العدوية، واعتبرت "المصري اليوم" أن في قرارات القوات المسلحة "عودة الروح"، وكتبت اليوم السابع "باسم الشعب السيادة للشعب". أما "الشروق" فكتبت تقول إن العالم يحترم إرادة الشعب المصري ويطالب بعودة الديمقراطية، معتبرا أن مصر في اختبارات الديمقراطية من جديد.

وعن المصالحة الوطنية قالت جريدة الوفد في عنوانها الرئيسي "دقت ساعة العمل والتصالح"، مشيرة إلى أن الأولوية لوحدة الصف وتحقيق أهداف الثورة، ونقلت الجريدة عن جبهة الإنقاذ الوطني وخبراء تأكيدهم أن الإنجاز يلزمنا التصالح مع جميع الأطراف السياسية، وأن المصالحة السياسية الشاملة هي أمل الشعب.

فيما كتبت "الشروق في عنوانها الرئيسي "مصر جديدة بلا أصنام ولا إقصاء"، ونقلت عن شيخ الأزهر تحذيره للمصريين من العنف السياسي والبطش بالخصوم، ودعا مدير تحرير الجريدة عمرو خفاجي للبدء فورا وبجدية في مصالحة وطنية حقيقية بين جميع القوى المتواجدة على الساحة المصرية ومنح الكافة الأمان.

من جانبه اعتبر رئيس تحرير "الأهرام" عبد الناصر سلامة، أن مصر على بداية طريق شاق من العمل الوطني، إذا لم تتوحد فيه الجهود فسوف نظل ندور فى حلقة مفرغة من الانفلات والتعثر.

وائل قنديل:
 بعد الهتافات بأن الحرية تولد، اشتغلت آلة المصادرات وإغلاق القنوات الفضائية والصحف المؤيدة للرئيس الذي تم عزله

بين الانتقال والانتقام
وفى مقال بعنوان "انتقالية أم انتقامية"، كتب وائل قنديل مقالا في الشروق يقول فيه "بعد الهتافات بأن الحرية تولد، اشتغلت آلة المصادرات وإغلاق القنوات الفضائية والصحف المؤيدة للرئيس الذي تم عزله، وبعيد الإعلان عن مصالحة وطنية بغير إقصاء أو إبعاد دارت ماكينة الاعتقال تحصد قيادات الإخوان والإسلاميين".

كما أشار إلى سكوت المغردين "دفاعا عن حرية الإسفاف والبذاءة بالخرس هذه المرة، بل وقيام بعضهم بتبرير تلك الأفعال بحجة أنها إجراءات استثنائية" وهم أول من يعلم أن الاستثنائي فى بلادنا يصبح مقيما وأبديا في مثل هذه الثورات "المدرعة".

ونقلت الشروق عن حقوقيين رفضهم لإغلاق القنوات الدينية دون سند قانوني، وكذلك الاعتقالات التعسفية لقيادات الإخوان مطالبين بمحاكمات عادلة للجميع.

استعرضت الصحف أيضا آراء المتخصصين والخبراء حول أولويات الرئيس في المرحلة المقبلة، والتي حددت بعضها صحف الوفد والأخبار واليوم السابع، في إصلاح العلاقات الخارجية وتحقيق الأمن والاستقرار، وتطبيق العدالة الانتقالية، واستعادة ثقة العالم، وتشكيل حكومة كفاءات، وحل مجلس الشوري، والإسراع بالانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، إضافة لإعادة الروح للشركات وتفعيل الحد الأدني للأجور.

وتوقعت العديد من الصحف فى تقارير لها استعادة النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الأجنبية وعودة الإنتاج، خاصة مع ما وصفته بعض الصحف كالشروق والمصري اليوم باحتفال البورصة بعزل مرسي وتسجيلها أكبر صعود لمؤشرها منذ 15 عاما، وأرباح جاوزت الـ22 مليار جنيه.

وكشفت كل من المصري اليوم والشروق عن كواليس الساعات الأخيرة من المفاوضات قبل بيان السيسي، كتقديم اقتراح بإجراء استفتاء على استمرار مرسي، وهو الذي أطال وقت المفاوضات بعد اعتراض "تمرد"، إضافة للكشف عن أن خارطة الطريق موضوعة منذ 8 شهور ورفضها مرسي مرتين، وكذلك رفض الكتاتني دعوة اللقاء ووصفه بالانقلاب على الشرعية.

وكتبت "اليوم السابع" أن السيسي منح مرسي أكثر من فرصة للتصالح، لكنه رفض، وأنه أخبره بقرار عزله يوم الأربعاء الواحدة ظهرا نزولا على مطالب الشعب. 

المصدر : الجزيرة