نتنياهو يواجه انقساما بسبب استفتاء السلام
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه انقساما بمجلس الوزراء يمكن أن يهدد بقاء ائتلافه بعد تعهده باستفتاء الشعب الإسرائيلي في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وعد نتنياهو بالاستفتاء -الذي تعهد به بعد الإعلان عن أن الجانبين كانا على وشك استئناف المفاوضات- كان القصد منه الحفاظ على لُحمة حكومته المتعنتة باسترضاء اليمينيين الذين يعارضون قيام دولة فلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوعد كشف التصدعات المتأصلة بعد مهاجمة تسيبي ليفني، مؤيدة ائتلاف السلام الرئيسية، التي قالت "هذا ما انتخبنا الشعب للقيام به: اتخاذ قرارات شجاعة. فعندما نذهب للحرب لا نسأل الشعب، ونفس الأمر ينبغي أن يسري على ترتيبات السلام".
وفي المقابل هدد نفتالي بينيت، الصقر البارز في الحكومة الذي يفضل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بالتصويت ضد الموازنة الجديدة ما لم يف نتنياهو فورا بوعده بوضع تشريع الاستفتاء على جدول أعمال البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). وقال بينيت "الاستفتاء هو السبيل الوحيد لمنع حدوث انقسام في الشعب".
والجدير بالذكر أن إسرائيل لم تجر أي استفتاء من قبل وتفتقر حاليا لنص قانوني لإجراء شيء كهذا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال إنه سيطرح أيضا أي اتفاق سلام للتصويت الشعبي.
وأضافت أن جدال الاستفتاء شوش على حقيقة أنه لم يتحدد بعد موعد للمحادثات المقترحة بين ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.