صحف أميركا: الفرد قبل السياسة بالشرق الأوسط

EUropean leaders pose during the family photo of the European Union leaders summit at the EU headquarters on June 27, 2013 in Brussels. European Commission President Jose Manuel Barroso on Thursday announced a political deal on the EU's hotly contested 2014-2020 trillion-euro budget, hours before an EU summit mulls how to get millions of jobless youths back into the workplace. AFP PHOTO / JOHN THYS
undefined

في ظل التحرك الأميركي والعربي لإطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انهارت عام 2010، اكتسب ملف الصراع في المنطقة أهمية لدى الصحف الأميركية، فاعتبرت نيويورك تايمز أن المساعي الأوروبية لإدراج حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب "جزرة" لإسرائيل، كما نشرت كريستيان ساينس مونيتور مقالا يؤكد أهمية التغيير على مستوى حياة الأفراد قبل السياسة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مقالا لطالبة أميركية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية تجري تدريبا في جامعة إسرائيلية، تخلص فيه إلى أن السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبدأ من التغيير لدى الشعوب.

وتسرد الطالبة كيلي باين تجربتها في منتدى يجمع فلسطينيات وإسرائيليات يعملن على تطوير السلام عبر التسوية، وتصف كيف بدا لقاؤهن غريبا في البداية في ظل اختلاف الثقافات واللباس، ولكن تبادل القصص الإنسانية والتعرف على الطرف الآخر عن قرب أثبت أنه يفتح باب الأمل للتوصل إلى تفاهم، وفق باين.

ويخلص المقال إلى أنه يمكن الدفع من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أو جامعة الدولة العربية نحو التوصل إلى عقد صفقة سلام، ولكن ذلك لا يدوم، ولن يطرأ أي تحسن على حياة الناس الذين يعيشون هذه السياسات حتى يتأكد لهم أن كل إسرائيلي ليس مستوطنا وأن كل فلسطيني لا يرفض حق إسرائيل في الوجود.

وتبدي كاتبة المقال اعتقادها الكبير بأن قوة الإرادة الشعبية واهتمام كل طرف بالجانب الإنساني، من شأنهما أن يساعدا في إيجاد تحالف للسلام.

يشار إلى أن كيري أعلن أمس في عمان أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على إطلاق مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد انهيارها عام 2010 بسبب تمسك الفلسطينيين بشرط وقف الاستيطان، وهو ما رفضته إسرائيل.

قوة الإرادة الشعبية واهتمام كل طرف بالجانب الإنساني، من شأنهما أن يساعدا في إيجاد تحالف للسلام

"جزرة" حزب الله
وفي موضوع آخر ذكرت نيويورك تايمز في تقريرها أن الاتحاد الأوروبي يستخدم حزب الله ضمن نهج العصا والجزرة للضغط على إسرائيل من أجل إيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين.

وقالت إن الأوروبيين أصدروا تعليمات في الآونة الأخيرة لمقاطعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتزامن ذلك مع تعجيل المساعي الأوروبية لإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت هذين الإجراءين جاء من قبيل الصدفة، ولكنه يؤكد على الإستراتيجية الأوروبية التي تسعى لمنع إسرائيل من تقويض ما يسمى عملية السلام في الشرق الأوسط.

ونقلت عن دبلوماسي أوروبي لم يكشف اسمه بسبب المشاورات الخاصة التي تجري بين حكومات الاتحاد بهذا الشأن، قوله "ما زال هناك بعض التحفظات".

يشار إلى أن إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب يتطلب الموافقة بإجماع الدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد في اجتماع وزراء الخارجية بعد غد الاثنين.

وقال مسؤول إسرائيلي اشترط عدم كشف اسمه أيضا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش مسألة حزب الله والتعليمات الأوروبية بمقاطعة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال اتصالاته مع القادة الأوروبيين، ولكنه نفى علمه بوجود أي رابط بين هاتين المسألتين.

المصدر : الصحافة الأميركية + وكالات