عصابات بوذية تنشر الخوف بين مسلمي ميانمار

CHA469 - Meiktila, -, MYANMAR : (FILES) This file picture taken on March 21, 2013 shows residents walking past burning houses in riot-hit Meiktila, central Myanmar. The death toll from recent communal violence in central Myanmar has risen to 40 after eight more bodies were pulled from the wreckage of a riot-hit town, state media reported on March 26. AFP PHOTO/ Soe Than WIN
undefined
ذكرت ذي غارديان أن العصابات البوذية في ميانمار تنشر الخوف وسط اتساع الاضطرابات، وتقوم بمهاجمة المسلمين وإحراق مساجدهم بينما لا تحرك الحكومة العسكرية هناك ساكنا.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المشهد كان مرعبا حيث كان مئات الرجال الغاضبين والمسلحين يجوبون الشوارع المغبرة على دراجات نارية دون رادع يصيحون بأعلى الأصوات، وهم يتقلدون السكاكين الطويلة والقضبان الحديدية وعصي الخيزران الطويلة ويلوحون بقبضات أيديهم في الهواء.

واستكمالا للمشهد المخيف تنحى المارة عن طريق هذه العصابات وأغلق أصحاب المحال متاجرهم، وكانت الشرطة التي تجوب المنطقة تشاهد الأمر بهدوء ولا تفعل شيئا رغم وجود مرسوم طوارئ حكومي يحظر التجمعات لأكثر من خمسة أفراد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال سويعات قليلة أمس قتل شخص على الأقل وأصيب أربعة بالمنطقة الشمالية الشرقية لميانمار التي أصبحت أحدث المناطق التي تقع فريسة المد المتزايد للاضطرابات المناوئة للمسلمين.

وقالت أيضا إن يومين من العنف بمدينة لاشيو خيّما بظلال شك جديدة فيما إذا كان رئيس الحكومة سين شين يستطيع أو سيتحرك لاحتواء التعصب العرقي والديني الذي يجتاح البلاد التي ما زالت تصارع للخروج من حكم العسكر الذي ظل لنصف قرن.

من الجدير بالذكر أن الحكومة التي جاءت إلى السلطة عام 2011 وعدت بحقبة جديدة من الحكم الديمقراطي ودعت إلى التزام الهدوء

وذكرت الصحيفة أن المسلمين كانوا الضحايا الرئيسيين منذ بداية العنف بولاية راخين الغربية العام الماضي، لكن حتى الآن معظم المحاكمات الجنائية شملت دعاوى قضائية ضد المسلمين وليس أعضاء الأغلبية البوذية.

وأشارت إلى أن الشغب في لاشينو بدأ الثلاثاء بعد تقارير تدع أن رجلا مسلما رش بترولا على امرأة بوذية وأضرم فيها النار، وهو ما حدا بالعصابات البوذية للانتقام بحرق عدة محال للمسلمين وأحد مساجد المدينة الرئيسية بالإضافة لدار أيتام إسلامية تفحمت تماما ولم يبق منها سوى جدارين.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة التي جاءت إلى السلطة عام 2011 وعدت بحقبة جديدة من الحكم الديمقراطي، ودعت إلى التزام الهدوء.

وقالت إن السلطات أعلنت بمنطقتين في راخين هذا الشهر عن قانون يحدد نسل المسلمين بطفلين فقط، وهو ما أثار انتقادات حادة لهذه السياسة من قادة المسلمين والمجموعات الحقوقية وزعيمة المعارضة أونغ سان سو كي.

يُشار إلى أن نسبة المسلمين في ميانمار تبلغ نحو 4% من السكان البالغ عددهم نحو ستين مليون نسمة، وأن هذا الشعور العدائي للمسلمين مرتبط بالقومية والديانة البوذية المهيمنة.

المصدر : غارديان