هآرتس: إسرائيل تتحفظ بشأن تبادل الأراضي

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) shakes hands with former Foreign Minister Tzipi Livni, head of the centrist Hatenuah party, during their joint statement at the Knesset, the Israeli parliament, in Jerusalem February 19, 2013. Netanyahu took his first step in forming a new government on Tuesday saying he had signed a coalition deal with Livni, who will handle efforts to renew stalled Middle East diplomacy. REUTERS/Ronen Zvulun (JERUSALEM - Tags: POLITICS)
undefined

عوض الرجوب-الخليل

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة. فقد أسهبت في تناول مبادرة الجامعة العربية بشأن تبادل الأراضي في أي حل سلمي مستقبلي، وتحدثت عن تحفظات إسرائيلية عليها. كما تطرقت لتحذير تركيا من الكيمياوي السوري، وإيقاف مقطع من الجدار العازل في الضفة الغربية وقضايا أخرى.

فقد ذكرت صحيفة هآرتس أن وزيرة العدل تسيبي ليفني وإسحق مولخو -مبعوث رئيس الوزراء- زارا على عجل الولايات المتحدة والتقيا وزير خارجيتها جون كيري، موضحة أن الزيارة تمت على خلفية تحفظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن بيان الجامعة العربية في موضوع حدود الدولة الفلسطينية.

تحفظ إسرائيلي
ووفق الصحيفة، فإن ليفني ومولخو سعيا لفهم موقف كيري من بيان ممثلي الجامعة العربية، وكيفية التقدم في الأسابيع القريبة القادمة في استئناف الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن مولخو عرض على كيري تحفظات نتنياهو بشأن البيان.

وفي الملف ذاته، قالت الصحيفة -في افتتاحيتها- إن التطورات المهدِّدة في الشرق الأوسط تستدعي من الرئيس الأميركي توسيع دائرة الشركاء بحيث تضم زعماء الدول العربية، موضحة أن القيادة العربية لم تهجر أبدا تطلعها لدفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولم تتخلّ عن مبادرتها.

وتضيف هآرتس أن إسرائيل ردت "بتهكم لاذع" على المبادرة الجديدة، "ويبدو في نظرهم (القيادة السياسية) أن كل مبادرة جديدة هي تهديد يجب صده"، منتهية إلى اعتبار أن الحكومة الإسرائيلية "تعزز صورتها كرافضة بالذات حين تبدأ المناطق في الاحتدام"، وبالتالي يبرز "تهديد مواطني إسرائيل".

معاريف أبرزت تصريحات أردوغان التي أكد فيها استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي ضد شعبه (الجزيرة-أرشيف)
معاريف أبرزت تصريحات أردوغان التي أكد فيها استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي ضد شعبه (الجزيرة-أرشيف)

الملف السوري
وفي الشأن السوري، تطرقت صحيفة معاريف إلى تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي تؤكد استخدام سوريا للسلاح الكيمياوي، مضيفة أنه انضم بذلك إلى تصريحات محافل الأمن في إسرائيل والولايات المتحدة.

وتناولت الصحيفة الوضع الميداني في سوريا موضحة أن رحى حرب مضرجة بالدماء تدور للسيطرة على حمص، المحافظة الثالثة في حجمها في سوريا. وأضافت أن هناك تقارير تؤكد "دعم" حزب الله للنظام السوري في المعارك الجارية في منطقة القصير على الحدود اللبنانية.

أما في صحيفة يديعوت أحرنوت، فتحدث الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية إليكس فيشمان عن جدل في أوساط متخذي القرار في إسرائيل من "الحيرة الأميركية" بشأن ما ينبغي فعله حيال استعمال الجيش السوري للسلاح الكيمياوي.

وتحدث الكاتب عن رغبة المستوى السياسي الإسرائيلي في أن تشغل الولايات المتحدة نفسها بإيران لا بسوريا، مضيفا أنه بات من الواضح لإسرائيل أن الرئيس الأميركي لا يريد أن يهاجم ولن يهاجم سوريا، وأن كل محاولة لدفعه إلى هناك ستستدعي الحقد على إسرائيل فقط.

ويشير الكاتب إلى تيار في المستوى السياسي يرى أن "صمت إسرائيل" عن استعمال السلاح الكيمياوي ضد مدنيين سوريين، قد يكون سابقة لتوسيع استعمال هذا السلاح ضد الجيران ومنهم إسرائيل.

وقف الجدار
وفي شأن مختلف، ذكرت صحيفة هآرتس أن المحكمة العليا أمرت احترازيا بوقف بناء جدار الفصل في منطقة بتير (غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية) إلى حين صدور قرار جديد.

وكان التماس قدم للمحكمة ضد بناء الجدار بواسطة منظمة أصدقاء الكرة الأرضية وسكان المنطقة وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، لأن الجدار سيمس بمعالم البلاد الأثرية، ومنها المدرجات الزراعية وشبكة الري التقليدية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع كانت اقترحت إقامة سياج بدلا عن السور الإسمنتي الذي كان مخُططا إنشاؤه، بينما عرضت سلطة الطبيعة بدائل تكنولوجية، لكن عددا من الملتمسين رفضوا البديلين، في حين عرض السكان بديلا بنقل الجدار غربا إلى الأراضي الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية