الرسم بقوة التفكير

ابتكر باحث فرنسي جهاز يتيح الكتابة والرسم على شاشة الكمبيوتر من خلال حركات العين لا غير، أي من دون الحاجة إلى استخدام اليدين، وهو إنجاز قد يعيد الأمل إلى الأشخاص المصابين بإعاقات كبيرة.

undefined

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن العلماء طوروا حاسوبا يمكّن مستخدمه من الرسم بقوة التفكير. وبالنسبة للمشاهد فإن الصورة المكونة لا تبدو كرسم حقيقي لزهور وسحب، لكن هذا الرسم في الواقع كان من نتاج امرأة مشلولة عبر قوة تفكيرها فقط.

يشار إلى أن المرأة كانت مريضة بما يعرف بمرض التصلب الجانبي الضموري (مرض مترق غير قابل للشفاء يصيب الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي ويؤدي إلى تنكس العضلات)، ومع ذلك تمكنت من إنتاج سلسلة من الرسومات بمساعدة حاسوب جديد يتحكم فيه الدماغ.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بناء على عقود من المعرفة حول معنى النبضات الكهربية الدقيقة التي يشكلها الدماغ أثناء التفكير، تمكن العلماء من ابتكار برنامج حاسوب يترجم الأفكار إلى صور إلكترونية.

وإضافة إلى مساعدة المصابين بأمراض دماغية مترقية كالحالة المشار إليها آنفا، هناك مستخدمون آخرون للجهاز، ومنهم الذين يعانون من حالة فقدان الاستجابة البدنية وغير القادرين على التواصل مع بقية العالم.

يذكر أن الجهاز يعمل بطريقة اكتشاف التغيرات في نمط موجات مخ المستخدم ليسمح له باختيار خيارات موجودة في البرنامج وتحريك المشيرة حول شاشة أمامه.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء يعكفون حاليا على تطوير جهاز جديد يمكن غرسه مباشرة في الدماغ بحيث يسمح للحواسيب بترجمة أفكار الشخص مباشرة. والتقنية الحالية تستخدم قلنسوة مزودة بأقطاب كهربائية تكشف التغيرات في الكهرباء القادمة من دماغ المستخدم التي تحدث عندما يفكر.

وتعكف مجموعة أخرى من العلماء على ابتكار جهاز يسمح للمرضى بالتحكم في الروبوتات وقيادة الكراسي المتحركة بأفكارهم.

زومبي
وفي سياق طبي آخر أوردت نفس الصحيفة خبرا مفاده أن رجلا بريطانيا استيقظ ذات يوم قبل تسع سنوات وهو مقتنع أنه لم يعد حيا رغم أنه كان يتنفس. وقد شخص الأطباء إصابته بمتلازمة كوتار أو ما يعرف بمتلازمة الجثة الماشية، لأنها تجعل الناس يعتقدون بأنهم تحولوا إلى جثة أعيدت للحياة، وتسمى أيضا الزومبي. ولم يصدق الرجل الأطباء وظل مقتنعا أن مخه ميت.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحالة الغريبة ظهرت بعدما أصيب الرجل باكتئاب شديد وحاول الانتحار بأخذ جهاز كهربائي معه في الحمام. وبعد ثمانية أشهر أبلغ الأطباء بأن مخه مات وأنه في أحسن الأحوال كان مفقودا. وفقد اهتمامه بالتدخين وتوقف عن الكلام ورفض الأكل لأنه لا فائدة من الأكل وهو ميت. لكن بعد أشهر من العلاج والأدوية، تمكن الرجل من التغلب على حالته وأصبح يعيش حياته العادية.

وكان من أسوأ مراحل تطور هذه المتلازمة عن الرجل أنه كان يشعر بأنه مجبر على الذهاب إلى المقبرة المحلية لأنه كان يعتقد بأن مكانه هناك، وكانت الشرطة تعيده إلى منزله كل مرة.

يذكر أن متلازمة كوتار من أندر الأمراض في العالم ويعتقد بأنها تؤثر في فئة قليلة جدا من الناس لا تتعدى بضع مئات في أي مرحلة من الزمن.

المصدر : تلغراف