معاريف: وزير إسرائيلي يدعو لإخلاء مستوطنات

المستوطنات الإسرائيلية بعمق نفوذ مدينة رام الله
undefined

عوض الرجوب-الخليل

أبرزت صحف إسرائيل الصادرة اليوم دعوة وزير في الحكومة الإسرائيلية لإخلاء مستوطنات منعزلة. وعلى النقيض تحدثت عن إحدى المستوطنات التي تم إخلاؤها وما زال المستوطنون يسيطرون عليها، كما تناولت جهود استئناف المفاوضات واعتزام الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز دعوة نظيره الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات، وقضايا أخرى.

وأفادت صحيفة معاريف، أن وزير الرفاه مئير كوهين من حزب "يوجد مستقبل" تحدث -بشكل فاجأ الائتلاف الحكومي الذي هو جزء منه- عن وجوب إخلاء مستوطنات منعزلة، مؤكدا أنه لا حاجة إلى انتظار استئناف المفاوضات السياسية قبل إخلاء مستوطنات لا ترتبط بالكتل الاستيطانية في المناطق.

فقدان السيطرة
وأضاف الوزير أن هذه المستوطنات تكلف إسرائيل أموالا طائلة "ويجب عمل جل الجهود كي لا نتخذ صورة الدولة التي تفعل كل شيء كي لا تصل إلى المفاوضات".

وأقر المسؤول الإسرائيلي بفقدان السيطرة على المستوطنين في بعض الحالات، مشيرا إلى حاجة إسرائيل إلى الولايات المتحدة. وأضاف "يجب أن نكون حذرين، وألا نطلق التصريحات عبثا".

وعلى النقيض، ودعما للاستيطان، ذكرت صحيفة هآرتس أن وزير المالية يئير لبيد قرر تحويل خمسين مليون شيكل إلى جامعة مستوطنة أريئيل كمساعدة مالية.

وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أنه رغم إخلاء مستوطنة حوميش شمالي الضفة الغربية قبل ثمانية أعوام وهدم منازلها، فإن المستوطنين -وفي محاولة لفرض القانون بالقوة- يعقدون على أراضيها مهرجانات شعبية، أكبرها جرى في عيد الفصح الأخير، برعاية وزير الزراعة يئير شمير، وداني دانون نائب وزير الدفاع، وغيرهم من المسؤولين.

وخلصت الصحيفة إلى أنه طالما لا يطرد الجيش الإسرائيلي "زعران التلال" (مجموعات "تدفيع الثمن") من حوميش، فإنه شريك للزعران، في خرق القانون وللاستخفاف المتواصل بمحكمة العدل العليا. و"طالما لا يعيد الأراضي إلى أصحابها، فإنه شريك في عملية السلب".

لقاء بين جون كيري (يمين) ومحمود عباس في أبريل/نيسان 2013 بإسطنبول التركية (الفرنسية)
لقاء بين جون كيري (يمين) ومحمود عباس في أبريل/نيسان 2013 بإسطنبول التركية (الفرنسية)

بيريز وعباس
في ملف العملية السياسية، ذكرت صحيفة معاريف أن الرئيس الإسرائيلي يعتزم في خطابه هذا المساء في المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن نزع الحواجز التي تمنع اللقاء والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

وأضافت أن بيريز سيتوجه بشكل مباشر إلى محمود عباس، بحضور الملك الأردني عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري "أنت شريكي وأنا شريكك. هيا نمضي قدما في السلام".

في السياق ذاته، قالت صحيفة هآرتس إن جون كيري استنفد مقابلاته مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، وبات ينتظر ردهما على مقترحاته لاستئناف المفاوضات.

واعتبرت الصحيفة أن الرد الإيجابي سيكون إنجازا هاما، فيما الرد السلبي سيكون خيبة أمل قد تجعل أميركا إما تنسحب من المنطقة أو تطرح مبادرة سياسية خاصة بها.

وأضافت أن كيري الذي أنهى شهرين من المحادثات استنفد اتصالاته، وأوضح لنتنياهو ومحمود عباس أنه يتوقع ردا في غضون أسبوع إلى أسبوعين، لأنه سيكون مشغولا في مواضيع أخرى.

منع السلاح
في الملف السوري، اعتبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي لواء الاحتياط أليعيزر ماروم في يديعوت أن إسرائيل تستطيع منع انتقال السلاح النوعي من سوريا إلى حزب الله اللبناني دون تعريض نفسها للانزلاق إلى حرب مع سوريا والحزب.

وأضاف المسؤول الأمني السابق أن الخيارات المتاحة أمام إسرائيل تجاه سوريا اليوم هي: إجراء دبلوماسي بمساعدة روسية وتأييد أميركي (لن ينجح) أوهجوم على شاكلة الهجوم الأخير (قد ينزلق إلى حرب)، أو جولة عنيفة مع سوريا وحزب الله، أوهجوم تحت "سقف الضجيج" بعملية سرية تتم باستعمال وسائل خاصة ووحدات خاصة، وتترك أثرا إسرائيليا خفيا وتُمكّن إسرائيل من الإنكار والسوريين من احتواء الحادثة.

المصدر : الجزيرة