الصحف الأميركية تنتقد الانتخابات الإيرانية

A handout picture from the official website of the Iranian Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei shows him casting his ballot during a parliamentary vote in Tehran on March 2, 2012. Iran voted for a new parliament in the first nationwide elections since a bitterly contested 2009 poll that returned President Mahmoud Ahmadinejad to power, posing a new test of his support among conservatives.
undefined

اهتمت الصحف الأميركية بالانتخابات الإيرانية، وأوردت تقارير وتعليقات حولها انصب معظمها على انتقاد الخطوات الأولى للانتخابات، كما نشرت واشنطن تايمز مقالا يصفها بـ "المهزلة التي تُمثل كل أربع سنوات" ويدعو الغرب لمطالبة النظام الإيراني بوقفها وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة بالمعايير المعروفة.

قالت واشنطن بوست في تقرير لها من طهران إن المحافظين، الذين ارتاحوا بإبعاد المرشحين الإصلاحيين الكبيرين من قائمة المنافسة، يواجهون تحديا آخر جديدا يتمثل في كيفية إجبار الإيرانيين المتشككين والمصدومين للإدلاء بأصواتهم.

وأشارت إلى أن كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي هو الأوفر حظا للفوز رغم أن "تصلبه" في المفاوضات النووية لن يساعده في الحصول على أصوات الجمهور المتطلع للتخلص من الحظر الدولي المفروض على بلاده.

تمرمان: رفسنجاني وجميع من يُقال إنهم إصلاحيون بمن فيهم مرشح الرئاسة بالانتخابات السابقة مير حسين موسوي وكل من يوافق عليه مجلس صيانة الدستور لا يختلفون عن المحافظين في رؤاهم الرئيسية

وأضافت بأنه يبدو أن كثيرا من الإيرانيين مهتمون بمصير الاسمين الكبيرين، علي أكبر هاشمي رفسنجاني وإسفنديار رحيم مشائي، اللذين رُفض ترشيحاهما، أكثر من الذين تمت الموافقة على خوضهم المنافسة. وقالت إنه ليس معروفا كيف يقوم بعض القادة المعنيين، مثل الرئيس محمود أحمدي نجاد، بإعادة إحياء الشرارة التي أشعلها الترشيح المفاجئ لرفسنجاني ومشائي.

وذكرت أن نجاد أعلن عزمه متابعة أمر مشائي لآخر دقيقة، وأعرب عن أمله في أن يقوم مجلس صيانة الدستور الذي رفض ترشيحه بالعدول عن قراره.

ونشرت واشنطن بوست أيضا تقريرا عن رسالة مفتوحة نشرها أحد نواب البرلمان الإيراني يُدعى علي مطهري يخاطب فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وينتقد بشدة رفض ترشيح رفسنجاني محذرا بأن ذلك من شأنه الإضرار بالانتخابات المقبلة.

وذكر مطهري في رسالته أن "الإمام الخميني" نفسه لو كان حيا لرُفض ترشيحه، قاصدا أن الهيئة التي رفضت ترشيح رفسنجاني قد حادت عن الأسس التي قامت عليها الجمهورية الإسلامية ممثلة في الخميني.

دعوة لتغيير قواعدها
أما واشنطن تايمز فقد نشرت مقالا للكاتب كينيث تمرمان رئيس مؤسسة الديمقراطية يتخذ فيها موقفا جذريا من الانتخابات الإيرانية ويصفها بالمهزلة التي تُمثل كل أربع سنوات، ويدعو أميركا للعمل على إنهائها بدلا من التظاهر بتأييد رفسنجاني، وللعمل على تغيير قواعد هذه الانتخابات برمتها.  

وقال تمرمان إن المسرحية الإيرانية انطلت على الأميركيين، وإن لم تنطل على الإيرانيين أنفسهم. وقال: يجب على أميركا وحلفائها مطالبة النظام الإيراني بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة بالمعايير المكتوبة بدستور النظام، وحذر من أن الفشل في ذلك سيعرض الحريات الغربية للخطر نظرا لأن الانتخابات غير الحرة والعادلة ستمكّن النظام الإيراني من الاستمرار في سعيه للحصول على سلاح نووي دون أي معارضة داخلية.

وأشار إلى أن رفسنجاني وجميع من يُقال إنهم إصلاحيون بمن فيهم مرشح الرئاسة بالانتخابات السابقة مير حسين موسوي وكل من يوافق عليه مجلس صيانة الدستور لا يختلفون عن المحافظين في رؤاهم الرئيسية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية