تحقيق بريطاني ضد مدرسة إسلامية
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن وزارة التعليم البريطانية فتحت تحقيقا عاجلا في ما اعتبر مخاوف محيطة بمدرسة إسلامية مستقلة بإحدى المدن البريطانية كان من المقرر أن تفتتح في سبتمبر/أيلول من هذا العام.
ويأتي هذا التحقيق بعد مزاعم بأن الأسر المسلمة كانت تتعرض لضغط لتسجيل أطفالهم بالمدرسة الابتدائية الإسلامية الجديدة ذات التوجه الإسلامي عقب نشرة عُممت بالمنطقة توحي بأن مصيرهم إلى النار إذا لم يشتركوا بالمدرسة، وهو ما حدا بأحد أعضاء البرلمان في المنطقة بإثارة المخاوف بأن مثل هذه المخططات يمكن أن تضر بتماسك المجتمع.
من جانبه نفى الجهاز التعليمي بالمنطقة صلته بأي آراء متشددة، وأصر على أنه يدعم بريطانيا الديمقراطية الحديثة وأنه لا يؤيد أو يدعم المنشور المثير للجدل الذي أرسلته مجموعة أخرى العام الماضي.
وقال متحدث باسمها إن الوزارة تأخذ أي شكل من أشكال التطرف على محمل الجد، وإذا ثبت من التحقيق تأكيد هذه الادعاءات فلن تتردد في اتخاذ الإجراء المناسب.
وأعرب رئيس إحدى الجمعيات المسؤولة عن خوفه من أن بعض الجماعات الدينية المثيرة للجدل ترى فرصة في بسط نفوذها على حساب دافعي الضرائب من خلال المدارس المستقلة، وتساءل عما إذا كانت المراقبة صارمة بما فيه الكفاية لحجب كل الجماعات "المتطرفة المحتملة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المخاوف أثيرت للمرة الأولى العام الماضي عندما تلقت الأسر بالمنطقة منشورات تروج لاجتماع الآباء، وكانت هناك عدة حوادث مؤخرا أُجبر فيها الأطفال في مواقف مختلفة على فعل أشياء منافية للإسلام.