صحف إسرائيل: السلام الاقتصادي يأخذ زخما

U.S. Secretary of State John Kerry (R) speaks with Palestinian President Mahmoud Abbas on April 21, 2013 in Istanbul. Kerry is wrapping up a 24-hour visit to Istanbul with talks aimed at improving ties between Turkey and Israel and pushing ahead with Mideast peace efforts. AFP
undefined

عوض الرجوب -الخليل

تناولت الصحف الإسرائيلية الاثنين جملة قضايا في طليعتها ملف العملية السياسية و"السلام الاقتصادي" الذي تقول "معاريف" إنه بدأ يأخذ زخما، إضافة إلى الإسهاب كالمعتاد في تناول الملفين الإيراني والسوري.

ففي ملف التسوية، ذكرت "معاريف" أن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاقتصادية، والتي بموجبها ستستثمر الولايات المتحدة، بالتعاون مع الشركات الكبرى المليارات في الاقتصاد الفلسطيني، بدأت تأخذ زخما متزايدا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني أن حوارا يجري لنقل صلاحيات أمنية إسرائيلية إلى أجهزة أمن السلطة، مشيرا إلى مبادرة أميركية أوروبية لنقل السيطرة بالمعابر بين السلطة وإسرائيل إلى مراقبين من أجهزة أمن السلطة.

آلية جديدة
ووفقا لـ "معاريف" فإن كيري يدفع إلى الأمام بخطة شاملة أعدتها الإدارة الأميركية لإقامة مشاريع اقتصادية بالمدن الفلسطينية، مشيرة في الوقت ذاته إلى "السلام الاقتصادي" الذي روّج له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عامين.

وقال المصدر الفلسطيني لـ "معاريف" إن الآلية الجديدة في معابر الحدود ستعمل مثلما كان في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر قبل إقالة الحكومة الفلسطينية السابقة.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المعابر الأمنية بين مناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، ولا نية حاليا لإجراء تغيير في السيادة عليها.

الملف السوري
وعن سوريا قالت صحيفة "هآرتس" إن المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر أجرى بحثا لأربع ساعات حول ما وصفتها بـ"الحرب الأهلية في سوريا".

ونقلت عن مصدر وصفته بالكبير أن أكثر المواضيع التي عنيت بها الجلسة هي السياسة التي ينبغي على إسرائيل أن تتخذها تجاه الوضع في سوريا والخطوط الحمراء الإسرائيلية في كل ما يتعلق بنقل السلاح الكيمياوي أو الوسائل القتالية المتطورة من سوريا إلى حزب لله.

وتحدثت "معاريف" عن خلاف داخل الاستخبارات الإسرائيلية حول ما إذا كان وجود الرئيس السوري بشار الأسد يضمن الهدوء على الحدود أم أن رحيله يضعف محور إيران  سوريا حزب الله.

وأضافت أن أحد الأجهزة يعتقد بضرورة التركيز أساسا على مسألة البرنامج النووي الإيراني، وبالتالي إذا انهار نظام الأسد فسيتلقى هذا المحور ضربة قاضية، بينما يتجه تقدير آخر إلى الحدود بين سوريا وإسرائيل، وبقدر أقل نحو التهديد الإستراتيجي الإيراني.

وفي ظل هذا الانقسام، تفيد الصحيفة بأن موقف نتنياهو ليس واضحا "فهو من جهة يخشى تسليح الثوار على أيدي الدول الغربية ومن جهة أخرى يسعى للتأكد مما إذا كانت الجماعات التي ستسُلح ستتعاون مع الغرب في إيجاد حل سياسي".

وذكرت "هآرتس" أن الولايات المتحدة تستعد لسيناريو دخول بري إلى سوريا، لكنها أشارت إلى الصعاب التي يخشاها الرئيس الأميركي باراك أوباما في أي عملية برية.

وتحدثت الصحيفة عن تقدير أميركي بأن إبطال التهديد الكيمياوي في سوريا يحتاج إلى عملية شاملة ونشاط بري واسع يشارك فيه 75 ألف جندي على الأقل من الولايات المتحدة وبمساعدة دول أخرى.

وأضافت أن الحديث يدور عن "وحدات صاعقة منتخبة وقوات استخبارات وخبراء لإبطال فعل مواد الحرب الكيمياوية" مشيرة إلى أن الغرب على علم بـ 18 موقعا على الأقل يحفظ فيها النظام السوري السلاح الكيمياوي.

الملف الإيراني
وأوردت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت شن هجوما على نتنياهو في كل ما يتعلق بمسألة النووي الإيراني، ورأى خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست" السنوي في نيويورك أن الإيرانيين لم يجتازوا بعد الخط الأحمر.

وتحدث أولمرت عن "مبالغة" في توصيف التهديد الإيراني، داعيا إلى "العمل بصمت" وبالتعاون مع الولايات المتحدة" في هذا الشأن.

ووفقا للصحيفة فإن أولمرت تعرض للإهانة عندما دعا إلى العودة لطاولة المفاوضات وانتقد "غموض نتنياهو" في هذا الشأن.

وأضافت بأن أولمرت قدّر وضع إسرائيل الإستراتيجي اليوم بأنه أفضل من سنوات خلت، نافيا وجود خطر حقيقي على وجودها، مستبعدا انجرار إسرائيل لأي حروب خلال السنوات العشر القادمة.

المصدر : الجزيرة