صحيفة: غوانتانامو بوش لطخ سمعة أميركا

Activists rally in front of the White House demanding U.S. President Barack Obama to close down the U.S. prison in Guantanamo Bay while in Washington, April 11, 2013. REUTERS/Larry Downing (UNITED STATES - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

تناولت صحف أميركية اليوم ثلاث قضايا تتعلق بسجن غوانتانامو والعراق والتوجه الانعزالي بالسياسة الخارجية الأميركية. وقالت عن غوانتانامو إنه لطخ سمعة أميركا في حقوق الإنسان بشكل يتعذر إصلاحه. وعن العراق أوردت أن رئيس الوزراء نوري المالكي أقر بأخطاء ارتكبتها قوات الأمن منذ الثلاثاء. كما دعت في مقال إلى التخلي عن سياسة الانعزال "التي بدأت تنمو في توجهات السياسة الخارجية الأميركية" في عهد باراك أوباما.

وقالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن جورج دبليو بوش افتتح أمس "مكتبة ومتحف جورج دبليو بوش" بتكساس لتكون رمزا لتراثه الذي يحاول تلميعه وشاركه الافتتاح أربعة رؤساء أحياء آخرين. وقالت الصحيفة "لكن هناك مبنى آخر بعيد عن تكساس بأرض مستأجرة من كوبا ترمز لتراث بوش بطريقة أكثر صدقا وسوادا"، حيث اعتقل بوش مئات الرجال عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 غالبيتهم بدون جريمة.

وأضافت أن غوانتانامو يذكر أيضا بفشل أوباما في إغلاقه كما وعد عندما تولى السلطة، وبالتدخل الماكر للكونغرس في أي جهد لحصول المحتجزين فيه على محاكمة عادلة.

وأوردت لوس أنجلوس تايمز أن 41 قتيلا على الأقل هي حصيلة الاشتباكات في العراق أمس الخميس بين قوات الأمن والمعارضين للحكومة وأن رئيس الوزراء نوري المالكي حذر من أن بلاده في أزمة.

لوس أنجلوس تايمز:
الاشتباكات التي بدأت في الحويجة الثلاثاء أنهت أربعة أشهر من الاحتجاجات السلمية في العراق

واستعرضت الصحيفة اشتباكات الموصل وسليمان بك وحشد المعارضة في الأنبار للدفاع عن مدن المحافظة ضد أي هجمات محتملة من قوات الأمن. وعلقت بأن هذه الاشتباكات التي بدأت في الحويجة الثلاثاء أنهت أربعة أشهر من الاحتجاجات السلمية في العراق.

وقالت إن المالكي أقر عبر التلفزيون بـ"أخطاء ارتكبتها قوات الأمن منذ الثلاثاء" وحذر من صراع طائفي يكون فيه الجميع خاسرين. وأشارت الصحيفة إلى الانتخابات الإقليمية وذكرت أن كتلة المالكي ربما تفوز بـ8 من 12 محافظة بما فيها بغداد والبصرة. ووصفت الإقبال على الاقتراع بأنه ضعيف وبلغ 50% "الأمر الذي يعكس نفور الشعب من القادة السياسيين الحاليين".

وأخيرا نشرت واشنطن بوست مقالا للسياسيين جوزيف ليبرمان (ديمقراطي) وجون كيل (جمهوري) عن مخاطر تكرار ما أسمياه بـ"دورة الانعزالية" في السياسة الخارجية الأميركية دعوا فيه إلى عدم انتظار كارثة أخرى "لإقناعنا جميعا وبغض النظر عن ولاءاتنا الحزبية وميولنا الأيديولوجية" بأهمية إجماع الأميركيين بالدور العالمي لأميركا.

وقال الكاتبان إن التوجه الانعزالي وجد تأييدا جديدا في واشنطن لنفس الأسباب التي تكررت من قبل في التاريخ الأميركي لتبرير هذا التوجه، وهي المصاعب الاقتصادية، وتعب الشعب من الحرب.

وأوضحا أن فوائد سياسية قصيرة المدى ربما تتحقق بالفعل إذا قللت الولايات المتحدة دورها في العالم، لكن التاريخ يظهر أن هذا التراجع يأتي بكلفة باهظة على المدى الطويل.

وأوردا شواهد من التاريخ الأميركي بعد الحرب العالمية الأولى والركود العظيم والحرب العالمية الثانية والحرب الكورية والهجوم على بيرل هاربر ليؤكدا أن الولايات المتحدة تخسر كثيرا كلما تنصلت عن مسؤوليتها في العالم عن قضية الحرية والديمقراطية.

وأكدا أن التاريخ أثبت أنه وبمجرد اختيار الولايات المتحدة قيادة العالم، "فإنها والعالم يكسبان". وقالا إن الانعزالية تؤثر على قدرة أميركا لردع التهديدات القادمة من إيران، كوريا الشمالية، سوريا والصين المتطلعة لدور أكبر، وتنظيم القاعدة و"المنظمات الإرهابية الأخرى والأفراد"، وإن الانعزالية تساهم في بروز قوى عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لتملأ الفراغ الذي يشكله غياب أميركا. 

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية