الشأن الإيراني والسوري بصحف إسرائيل

Israelis use binoculars to see the fighting in the Syrian village of al-Jamlah, from the Israeli occupied Golan Heights, close to the ceasefire line between Israel and Syria in this March 7, 2013 file photo. Israel is worried that the Golan, which it captured from Syria in 1967, will become a springboard for attacks on Israelis by jihadi fighters, who are taking part in the armed struggle against Syrian President Bashar al-Assad. REUTERS/Baz Ratner/Files (POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

عوض الرجوب-رام الله

هيمن الشأن الإيراني والسوري على أقوال الصحف الإسرائيلية وتحليلات كتابها، حيث نقلت عن مصادر أمنية أن طهران ودمشق اجتازتا الخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل، كما تطرقت لاتفاق استقدام لجنة من اليونسكو إلى القدس المحتلة.

فقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين كبار بجهاز الأمن، أن إيران تقترب بخطى واسعة نحو القنبلة النووية، بينما نظام بشار الأسد بسوريا يستخدم السلاح الكيميائي، وعلى الأغلب غاز السارين.

وتنقل الصحيفة عن رئيس دائرة البحوث بشعبة الاستخبارات العميد إيتي بارون تأكيده خلال المؤتمر السنوي لمعهد بحوث الأمن القومي وجود ترسانة هائلة من السلاح الكيميائي في سوريا، معبرا عن قلقه من احتمال وصول هذا السلاح إلى جهات أقل مسؤولية.

وبالشأن الإيراني، نسبت الصحيفة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) الأسبق عاموس يدلين أن إيران اجتازت الخط الذي وضعته إسرائيل في كل ما يتعلق ببرنامجها النووي، غير مستبعد أن تقترب إيران الصيف من "قرار إنتاج القنبلة" واعتبر الانتخابات هذا الصيف النقطة الزمنية الحرجة.

ورغم التخوف الإسرائيلي إزاء إيران، استبعد تسفي برئيل بصحيفة هآرتس، موافقة الولايات المتحدة على حرب إسرائيل لإيران، مشيرا إلى تأهب متوقع قبيل انتخابات الرئاسة بإيران، حيث ستنتهي المهلة التي أعطاها الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبرنامج إيران النووي.

وأفاد المحلل العسكري أن إسرائيل حصلت على هدية أميركية تتمثل في تعهد لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي -في قرار لم يُجز حتى الآن- بالوقوف إلى جانب إسرائيل إذا اضطرت لتنفيذ عملية عسكرية للدفاع "المشروع" عن نفسها في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

وإذا تم قبول القرار بمجلس النواب -يضيف الكاتب- فلن يكون للرئيس أوباما حتى الحق في منع هجوم إسرائيلي أو التحلل من التدخل بهذه الحرب، موضحا أن ذلك قد ينعكس سلبا على شعبية الحكومة الأميركية.

وفي سياق متصل، اعتبر جيفري غولدبرغ بصحيفة معاريف أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل معنيٌ بالتفوق العسكري الإسرائيلي، موضحاً أنه يَنقل بذلك رسالة قاطعة لإيران حول موقف الولايات المتحدة ضد برنامجها النووي.

وبشأن تغيّر موقفه إزاء إيران، يقول الكاتب إن هيغل عندما كان خارج الإدارة الأميركية، كان مشهورا بميله للاختلاف مع الأفكار التقليدية (بما في ذلك الإسرائيلية) أما اليوم فقد أصبح يفهم بأنه ليس سهلاً دفع النظام الإيراني إلى التعاون فقط من خلال الإرادة.

صفقة اليونسكو
في شأن آخر، ذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل سمحت لوفد من اليونسكو بزيارة البلدة القديمة بالقدس خلال مايو/أيار القادم، لمراقبة أعمال الترميم التي تجرى بالمكان، مقابل شطب خمسة قرارات شجب مناهضة لإسرائيل كانت على جدول الأعمال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية أن الصفقة تمت بعد مفاوضات هادئة استغرقت نحو ثلاثة أشهر، مشيرة إلى تقديرات سابقة بمنع شجب حاد لإسرائيل كان متوقعا إذا لم تتم الصفقة.

ومن بنود الصفقة -وفق الصحيفة- أن تسمح إسرائيل لوفد من اليونسكو بالمجيء دون أن يدخل المسجد الأقصى، وأن تشارك إسرائيل في جلسة خبراء بمقر اليونسكو تعنى بباب المغاربة.

وفي المقابل يؤجل الفلسطينيون نصف سنة خمسة قرارات شجب مناهضة لإسرائيل كان سيصوت عليها هذا الأسبوع، ولمدة سنة كل مشاريع القرارات المناهضة لإسرائيل التي كانت ستطرح بمؤتمر لجنة التراث العالمي باليونسكو في يوليو/تموز القادم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية