رغم التطهير أوروبا ترفع حظرها عن ميانمار

Two boys stand near their destroyed home April 5 in Meiktila, Myanmar. Recent sectarian violence between Buddhists and Muslims has left dozens dead, and Human Rights Watch said Monday that the attacks on Rohingya Muslims amount to crimes against humanity. (Paula Bronstein / Getty Images / April 22, 2013
undefined

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية اليوم إن الاتحاد الأوروبي رفع آخر بنود حظره الاقتصادي عن ميانمار، رغم التقارير الحديثة بأن "المسلمين الروهينغا" هناك يتعرضون لمحاولات "تطهير عرقي" دموية ومتواصلة.

وأفادت الصحيفة بأن القرار الأوروبي أقلق الناشطين الذين حذروا من أن القرار سابق لأوانه. ونقلت عن مدير "مشروع أراكان-راخين" كريس ليوا قوله إنه يخشى أن تضعف المصالح الاقتصادية ضغط المجتمع الدولي على حكومة ميانمار لوقف محاولات التطهير العرقي ضد الروهينغا.

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد نشرت أمس الاثنين تقريرا يقول إن الرهبان البوذيين، وقادة المجتمعات المحلية ينسقون لتنفيذ حملة تطهير عرقي دموية ضد المسلمين الروهينغا بولاية راخين، ووصفت الاعتداءات ضدهم بالجرائم ضد الإنسانية.

وبحسب التقرير فإن مسؤولي ولاية راخين وعددا من قادة المجموعات والرهبان البوذيين "نظموا وشجعوا" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجمات ضد بعض القرى المسلمة في الولاية، قتل فيها رجال وأطفال ونساء.

وأضافت المنظمة -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- أن قوات الأمن تواطأت في تجريد الروهينغا من أسلحة بدائية، ووقفت في وضع المتفرج، بل أحيانا "ساعدت بشكل مباشر المهاجمين في ارتكاب جرائم قتل وانتهاكات أخرى".

وقال فيل روبرتسون نائب مدير قطاع آسيا في المنظمة إن عدم التحقيق بشكل ملائم، أو معاقبة المسؤولين الحكوميين شجع من يقفون وراء الحملات المناهضة للمسلمين في مناطق أخرى، مشيرا إلى العنف في وسط ميانمار، حيث قتل أكثر من 43 شخصا في مارس/آذار الماضي وشرد 12 ألف شخص على الأقل.

المصدر : الجزيرة + لوس أنجلوس تايمز