أميركا لا تختلف عن غيرها في حقوق الإنسان

التفاؤل والتشاؤم حصيلة زيارة أوباما إلى الأراضي المقدسة
undefined

اهتمت الصحف الأميركية بمواضيع أخرى غير تفجيرات بوسطن. ونشرت واشنطن بوست مقالا للكاتب توماس بيكرنغ يدعو فيه أميركا للتكفير عن أعمال التعذيب التي اقترفتها. ونشرت واشنطن تايمز عن تشديد الأمن بجنازة الراحلة مارغريت تاتشر غداة تفجيرات بوسطن.

قال بيكرنغ إن الولايات المتحدة تستخدم التعذيب ضد المعتقلين في كل العهود، بما فيها عهد الرئيس الحالي باراك أوباما، وبذلك يكون قادة أميركا قد ارتكبوا خطأ جسيما "هدد قيمنا، ومبادئنا وصورتنا الأخلاقية، وساهم في تآكل نفوذنا في العالم، ووضع جنودنا ودبلوماسيينا والعاملين باستخباراتنا أمام موقف أكثر خطورة".

وأوضح بيكرنغ الدبلوماسي الذي عمل لأربعة عقود في الخارجية الأميركية أن من مهام وظيفته أن يقنع الحكومات الأجنبية بالالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على حقوق الإنسان بما في ذلك المنع الصارم للتعذيب.

وأكد أنه لا يوجد ما يمكن أن يخفف من الضرر الذي لحق بأميركا وإعادتها إلى المسار الصحيح، غير أن على الأميركيين أن يواجهوا الحقيقة ويوقفوا اللجوء إلى المحسنات اللغوية مثل "أساليب التحقيق المحسنة"، ويسموا الأشياء بأسمائها "يجب أن يقولوا إن ما يستخدمه المحققون الأميركيون هو -التعذيب- بعينه الذي يستخدم في كل البلدان".  

وأضاف أن كثيرا من المعلومات عن إساءة معاملة المعتقلين لا يزال في طي الكتمان ولا علم للشعب الأميركي الذي يمارس ذلك باسمه به.

وقال إن الديمقراطية والتعذيب لا يتعايشان بسلام، كما لا يمكن لدبلوماسية حقوق الإنسان الناجحة أن تتعايش مع التعذيب.

أما واشنطن تايمز فقد نشرت حول تشديد إجراءات الأمن بجنازة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر اليوم بعد يومين من تفجيرات بوسطن.

ونقلت عن الصحف البريطانية قولها إن الشرطة كانت قبل بوسطن مستعدة لحشود ضخمة من المحتجين الذين أعلنوا أنهم سيعطون جنازة الراحلة ظهورهم عندما يمر موكب التشييع أمامهم ويرشقون المشيعين بالحليب.

وأوضحت أن الرشق بالحليب يهدف لإظهار المقت تجاه المرأة التي عرفها خصومها بـ"نازعة الحليب" من أفواه الأطفال.

أما الآن فسيشدد الأمن أكثر ليشمل استعدادات ضد "هجمات إرهابية". 

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية