تحذير من امتداد الصراع السوري للعراق
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -في تقرير لها من العراق- إن مذبحة الجنود السوريين العائدين إلى بلادهم من العراق أمس على الحدود بين البلدين تهدد باشتعال التوترات الطائفية في المنطقة.
ونسبت إلى جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما الأميركية، والقائم على مدونة "سوريا كومنت بلوغ" -التي ترصد ما يجري هناك بشكل يومي- قوله "ظل عدد منا يقول إن العراق هو أكثر الدول تأثرا بالحرب في سوريا".
وأوضح جوشوا أن القبائل في تلك المنطقة مشتركة بين البلدين، ومعظم الناس تجمعهم صلات دم.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يعبر عن مساندته مباشرة لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، لكنه حذر الأسبوع الماضي من أن انتصار "المتمردين السوريين" سينشئ "ملاذا آمنا للسنيين المتطرفين"، ويثير النعرات الطائفية في العراق ولبنان والأردن.
وقال علي الموسوي المتحدث باسم المالكي إن "مجموعات مسلحة من العراق وسوريا قامت بالتنسيق مع بعضها البعض لتنفيذ الهجوم"، ووصف الهجوم بأنه "كمين".
وحذر الموسوي من أن العراق سينشر المزيد من قوات الأمن على الحدود. وقال خبراء في الشرق الأوسط إن مثل هذه الخطوة تزيد احتمال تورط العراق المباشر في الصراع السوري، وقالوا إن "هذه هي الكيفية التي يهدد بها الصراع السوري أجزاء أوسع في المنطقة".
ولم يحدد الموسوي أي مجموعة مسلحة هي المسؤولة عن الهجوم، لكنه من الواضح أنه يشير إلى تنظيم القاعدة، على حد قول الصحيفة.