تحالف الغرب ضد الأسد مليء بالتناقضات
استهلت صحيفة غارديان البريطانية تعليقها اليوم بأن التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات وأن المأساة في سوريا تكمن بقدر كبير في الاستجابة الدولية المختلة كما هو الحال في الحروب على أرض الواقع.
وترى الصحيفة أن تلك المأساة تكمن في هشاشة هذا التحالف، وقالت إنه منذ الفيتو الروسي والصيني في وجه أي تحرك ضد النظام السوري في الأمم المتحدة في بداية عام 2011 لم يكن هناك صوت واحد للمجتمع الدولي عن سوريا، وبعيدا عن إيجاد حل للأزمة قوض الفريقان المتنافسان -أميركا والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية وقطر من ناحية وروسيا والصين وإيران ودول أخرى من ناحية ثانية- جهود بعضهم البعض على مدى العامين التاليين.
وقالت إن الولايات المتحدة تقف حتى الآن على الحياد بعد أن فشل وزير الخارجية الجديد جون كيري في إقناع الرئيس باراك أوباما بأن إدخال المزيد من الأسلحة إلى سوريا سيسهم في إنقاذ الأرواح في المستقبل.
وتعتقد الصحيفة أن أفضل الخيارات، هو إقامة مناطق لحظر الطيران وممرات إنسانية، ومع ذلك لا يبدو أي من هذين الخيارين أقرب إلى التطبيق أو عملي على الأرض من الناحية القانونية.
وتتابع الصحيفة أنه كلما اشتدت الأزمة زاد انتشار الأجندات الأكثر محلية، وقالت إنه سواء كان هذا يعني أن دول الخليج تفضل "الجهاديين" الأقوياء على الديمقراطية أو أن تركيا تدعم بعض المجتمعات العرقية والطائفية السورية على الآخرين، فلن يكون الشعب السوري هو الذي سيخرج منتصرا في أي من الاعتبارات التي تؤيدها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة بأن مواجهة الاختلال الوظيفي لتحالف الغرب بشأن سوريا ينبغي أن يكون له الأولوية الآن في أي خطة بريطانية فرنسية.