ازدياد تدفق الأسلحة للمعارضة السورية

Free Syrian Army fighters inside a house in Aleppo last week. The United States has been helping Arab governments and Turkey send arms to the rebels.
undefined

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تركيا وبعض الدول العربية، وبمساعدة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) زادت كثيرا وتيرة مساعداتها العسكرية للمعارضة السورية المسلحة خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي جمعتها من بيانات الحركة الجوية والمقابلات مع المسؤولين في عدة دول، وتصريحات قادة المعارضة، أن نقل الأسلحة جوا للمعارضة السورية والذي بدأ في وقت مبكر العام الماضي استمر متقطعا خلال الخريف المنصرم، وبدأ فجأة يتسع كثيرا أواخر ديسمبر/كانون الأول.

وأضافت أن الدول التي تقدم المساعدات العسكرية للمعارضة السورية تقوم بشراء الأسلحة من كرواتيا في الغالب، وتنقلها إلى مطارات محددة في تركيا والأردن.

وأشارت إلى أن مشاركة (سي آي إيه) في عملية نقل الأسلحة وتوزيعها، رغم رفض إدارة الرئيس باراك أوباما تقديم مساعدات عسكرية، تشير إلى أن واشنطن راغبة في مساعدة حلفائها لتقديم الأسلحة للمعارضة السورية.

تدفق الأسلحة إلى المعارضة السورية خلال الشتاء المنصرم شكل ما وصفه أحد المسؤولين الأميركيين السابقين بشلال التسليح

وذكرت الصحيفة أن دور (سي آي إيه) يقتصر على المساعدة في شراء الأسلحة والمساعدة في توزيعها على مجموعات مختارة.

وقالت إن شحنات الأسلحة تلقي الضوء على التنافس الحاد في محاولة تشكيل مستقبل سوريا بين الدول السنية العربية وإيران. ونسبت لشخصيات سورية معارضة وأعضاء بالكونغرس الأميركي قولهم إن توريد الأسلحة الروسية والإيرانية للنظام السوري جعل تسليح المعارضة أمرا ضروريا وملحا.

ونقلت عن هغ غريفيثس من معهد أستوكهولم لأبحاث السلام العالمي قوله إن التقديرات المتواضعة تشير إلى وصول 3.500 طن من الأسلحة للمعارضة السورية. وأضاف أن كثافة ووتيرة هذه الشحنات تدل على وجود عملية سرية للنقل العسكري ذات تخطيط وتنسيق جيدين.

وأوضحت الصحيفة أن تدفق الأسلحة إلى المعارضة السورية خلال الشتاء المنصرم شكل ما وصفه أحد المسؤولين الأميركيين السابقين بـ"شلال التسليح".

وقال مسؤولون أميركيون وسياسيون أتراك معارضون إن شحن هذه الأسلحة يتضمن خطر جر تركيا والأردن إلى الحرب، واستفزاز إيران للقيام بأعمال عسكرية ضدهما.

كذلك نقلت عن مسؤول أميركي سابق أن واشنطن تشارك بهذه العملية لأنها مقتنعة بأن دولا أخرى ستسلح المعارضة السورية بكل الأحوال، وأن مشاركة (سي آي إيه) تعطي الولايات المتحدة درجة من السيطرة على العملية بما في ذلك إبعاد الأسلحة عن المجموعات "المتطرفة" وإقناع المانحين بعدم إرسال الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات والتي من المحتمل استخدامها مستقبلا في "هجمات إرهابية" ضد طائرات مدنية.

وذكر تقرير الصحيفة أيضا أن كثيرين بالمعارضة السورية يحتجون على ما يُقال من قبل المانحين إن واشنطن تقيّد مساعداتهم العسكرية، وتمنع توزيع مضادات الطائرات والأسلحة المضادة للدروع التي هم في حاجة ماسة لها.

المصدر : نيويورك تايمز