تضاؤل النفوذ الأميركي في العراق

الاعتصامات الشعبية بست محافظات عراقية تدخل شهرها الرابع
undefined

 أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى مرور عشر سنوات على غزو العراق، وقالت إن النفوذ الأميركي آخذ بالتضاؤل في البلاد، مضيفة أن الولايات المتحدة لم تعد تلعب دورا هاما في مستقبل البلاد التي تعاني من الاضطرابات، وخاصة بعد انسحاب القوات الأميركية منها.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على كبح جماح الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة العراقية، والتي تنذر باشتعال حرب طائفية جديدة في البلاد.

وأضافت أن الولايات المتحدة لم تعد -أيضا- قادرة على تشجيع بغداد على وقف المساعدات القاتلة التي تقدمها إيران عبر العراق إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي من شأنها تصعيد وتيرة الصراع في الجوار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ينبغي للولايات المتحدة الاستفادة من الدروس، وأخذ العبر من الحرب على العراق، والتي كلفت دافع الضرائب الأميركي حوالي 1.7 ترليون دولار.

ونسبت واشنطن بوست إلى صالح المطلق -نائب رئيس الوزراء العراقي- القول إنه لا أحد يعتقد أنه يوجد للولايات المتحدة نفوذ في العراق، مضيفا أنه يمكن لواشنطن أن تفعل الكثير في العراق لو  أرادت ذلك.

واعتبر المطلق أن سبب ضعف الموقف الأميركي في العراق يعود إلى اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالشؤون المحلية الأميركية، وذلك على حساب السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقالت واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تخلت عن بقايا برامجها لتدريب الشرطة العراقية، وتخلت عن خطط ومشاريع أخرى تتعلق بالنظام القضائي في البلاد.

وأضافت أن واشنطن تخلت عن وجودها الدبلوماسي القوي في شمالي العراق، وذلك لأن المسؤولين في بغداد لا يريدون هذا الوجود، مما ينذر بالاقتتال بين الكرد والعرب في مناطق متنازع عليها في شمالي البلاد.

كما انتقدت الصحيفة ما أسمته الثقة الأميركية الزائدة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقالت إن المالكي قام بتهميش دور الساسة السنة وبملاحقتهم في العراق، مما ينذر بمزيد من الاضطرابات في البلاد.

المصدر : واشنطن بوست