انتقادات كرزاي لأميركا تهدد بقاء قواتها

NATO and US soldiers stand guard at the site of a suicide attack near Camp Phoenix in Kabul on January 26, 2010. A suicide bomber in a car laden with explosives struck near a US military base in Kabul on January 26, injuring at least nine Afghan civilians, police and the NATO-led force said.
undefined

حذر قائد القوات الأميركية في أفغانستان جوزيف دنفورد من أن الانتقادات التي يوجهها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ضد الولايات المتحدة، من شأنها زيادة تعرض القوات الأميركية "للهجمات الداخلية" في أفغانستان.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الجنرال دنفورد بعث برسالة بالبريد الإلكتروني الأربعاء الماضي إلى مساعديه من الجنرالات العسكريين في أفغانستان، وإنه حذرهم فيها من التداعيات المحتملة للتصريحات والانتقادات القاسية التي وجهها كرزاي إلى أميركا على مدار الشهر الماضي.

وأوضحت واشنطن بوست أن دنفورد أعرب في رسالته عن الخشية من قيام عناصر متطرفة في الجيش الأفغاني أو في الشرطة الأفغانية بتوجيه فوهات بنادقها إلى القوات الأميركية، مضيفة أن ولاية وردك الأفغانية شهدت الأسبوع الجاري هجوما من جانب شرطي أفغاني أسفر عن مقتل اثنين من القوات الأميركية الخاصة.

كرزاي اتهم الشهر الماضي الولايات المتحدة بأنها تتعاون مع حركة طالبان، وبتعذيب المدنيين الأفغانيين، وبخطف طلبة الجامعات الأفغانيين، وبالانتهاك المتعمد لسيادة أفغانستان

ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، توماس كولينز القول إن رسالة دنفورد تهدف إلى "ضمان استعداد قواتنا لمواجهة التهديدات المحتملة"، مضيفا "لدى قواتنا فهم مشترك لما يجري في أفغانستان".

 

اتهامات لأميركا
وأشارت الصحيفة إلى أن كرزاي اتهم الشهر الماضي الولايات المتحدة بأنها تتعاون مع حركة طالبان، وبتعذيب المدنيين الأفغانيين، وبخطف طلبة الجامعات الأفغانيين، وبالانتهاك المتعمد لسيادة أفغانستان، وبغيرها من الاتهامات.

وفي أعقاب تحذيرات دنفورد، قالت الصحيفة إن كرزاي أصدر بيانا يبرر فيه تصريحاته السابقة بالقول إنه يقصد من ورائها إصلاح علاقة بلاده مع الولايات المتحدة وليس تدميرها، مضيفا أن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون "علاقة بين دولتين مستقلتين".

وأضافت الصحيفة أن أيمال فوزي -المتحدث باسم كرزاي- دافع عن تصريحات الرئيس الأفغاني الأخيرة، وقال "هناك نقص في الثقة، وإننا نرى أنه من المناسب بالنسبة للرئيس أن يرد على العلن، وذلك عندما لا يصار إلى اتخاذ مخاوفه على محمل الجد".

وقالت واشنطن بوست إن العلاقات الأفغانية الأميركية شهدت تدهورا للدرجة التي أعرب عنها كرزاي بالقول إنها سوف تترك أثرها السلبي على اتفاقية الأمن الثنائية بين البلدين، في إشارة منه إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لوجود القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014.

المصدر : واشنطن بوست