الثورة ضد اليورو تمتد لألمانيا

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحزر من انتشار أزمة اليونان
undefined

أوردت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن حزبا جديدا في ألمانيا يضم اقتصاديين وقانونيين وأعضاء معارضين من الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم سيتم الإعلان عنه هذا الأسبوع يدعو إلى إلغاء الاتحاد النقدي بالاتحاد الأوروبي "قبل أن يتسبب في المزيد من الأضرار".

ونقلت الصحيفة عن الموقع الإلكتروني لهذا الحزب -الذي اُطلق عليه اسم "البديل الألماني"- أن تطبيق اليورو أثبت أنه "خطأ قاتل يهددنا جميعا". وأضاف موقع البديل أن الأحزاب القديمة قد عفى عليها الزمن "إنها ترفض بعناد الاعتراف بخطئها".

ويقترح هذا الحزب أن تنسحب ألمانيا من الاتحاد النقدي الأوروبي وتعود إلى المارك أو لعملة أخرى مع هولندا، والنمسا، وفنلندا و"الأمم ذات الذهنية المشابهة" ولا تشمل فرنسا.

استطلاعات الرأي أظهرت أن 65% من الألمانيين يعتقدون أن اليورو ضار باقتصادهم وأن 49% يعتقدون أن بلادهم ستكون أفضل حالا إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي

وتمر الحدود المقترحة للعملة البديلة مع خط التقسيم القديم الذي يفصل بين اللاتين والقبائل الألمانية.

ويأمل هذا الحزب المنافسة في الانتخابات الاتحادية في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقالت تلغراف إن الأنباء عن تشكيل هذا الحزب شكلت صدمة كبيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الغارقة في المشاكل أصلا.

استطلاعات الرأي أظهرت أن 65% من الألمانيين يعتقدون أن اليورو ضار باقتصادهم وأن 49% يعتقدون أن بلادهم ستكون أفضل حالا إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.

ولا يتوقع مايكل فولغيموث من "أوروبا المنفتحة -أوبن يوروب" صعودا سريعا لحزب البديل الألماني نظرا لاقتراب وقت الانتخابات ولافتقاره للتنظيم، لكنه قال إن الحظ ربما يحالفهم العام المقبل في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي.

وأضاف فولغيموث أن التكلفة الحقيقية لأموال الإنقاذ التي تدفعها ألمانيا للدول الأخرى ستكون واضحة لدافعي الضرائب العام القادم "يعتقد الناس بأن هناك أزمة على الأبواب، لكنهم لم يلمسوها بالفعل".

وقالت الصحيفة إن المأساة التي تعانيها ألمانيا هي أن فاتورة الاتحاد النقدي الأوروبي ستكون مستحقة بالضبط في الوقت الذي تضرب فيه أزمة الشيخوخة البلاد. وأوضحت أن ألمانيا ستفقر نفسها بلا عائد وبدون حصولها على حب الآخرين مما تقوم به.

المصدر : تلغراف