مصر تغرق أنفاق غزة بمياه المجاري

A Palestinian works inside a smuggling tunnel flooded by Egyptian forces, beneath the Egyptian-Gaza border in Rafah, in the southern Gaza Strip February 19, 2013. Egypt will not tolerate a two-way flow of smuggled arms with the Gaza Strip that is destabilising its Sinai peninsula, a senior aide to its Islamist president said, explaining why Egyptian forces flooded sub-border tunnels last week. To match Interview PALESTINIANS-TUNNELS/EGYPT/ REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الجيش المصري لجأ إلى تكتيك لاذع لإغلاق الأنفاق التي تؤدي إلى قطاع غزة، وقالت إن الجيش بدأ بإغراق الأنفاق التي تربط سيناء بغزة بمياه المجاري بدعوى منع تدفق السلاح والمسلحين إلى الجانب المصري.

وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى نتانة مياه الصرف الصحي، فإن هذه الخطوة المصرية تطرح تساؤلات عن العلاقات بين قادة مصر الإسلاميين الجدد وحلفائهم في الأيديولوجية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع.

ووصف أبو مطير شلوف (35 عاما)، وهو أحد المهربين الفلسطينيين من جانب غزة، الخطوة المصرية بأنها "فظيعة"، قال ذلك وهو يشاهد العمال الفلسطينيين ينتشلون التربة الملوثة بمياه المجاري التي أغرق بها الجيش المصري أحد الأنفاق قبل 15 يوما، وأعرب عن استهجانه لما يجري.

محلل مصري: الخطوة المصرية تأتي في لحظة تعاني فيها مصر من صعوبات سياسية واقتصادية بسبب تعثر المساعدات أمام الكونغرس الأميركي، والقيادة المصرية الجديدة تحاول الظهور بمظهر الحليف الكبير للولايات المتحدة

ونسبت الصحيفة إلى مستشارين للرئيس المصري محمد مرسي القول إنهم مصممون على إغلاق الأنفاق الموصلة إلى غزة من أجل منع تدفق الأسلحة والمسلحين من غزة إلى سيناء، وهو الأمر الذي يتسبب في زعزعة الاستقرار في الجانب المصري، مضيفة أن الخطوة المصرية تأتي انسجاما مع التعهد الواضح الذي أطلقه مرسي في إحدى المقابلات قبل خمسة أشهر.

توقيت الخطوة
وقالت نيويورك تايمز إن صمت قادة حماس وردودهم الفاترة تجاه هذه الخطوة يعتبر مؤشرا قويا على أنهم لا يزالون يعلقون الآمال على حلفائهم في الحكومة المصرية، وذلك رغم الضرر الذي يلحق بمصالح المواطنين في غزة.

وأوضحت أن الأنفاق لا تزال تشكل مصدرا حيويا لبعض الواردات إلى غزة، وكذلك لحصول حماس على ضريبة المواد المهربة، مضيفة أن حماس سبق أن اتهمت الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالخيانة، وذلك رغم أنه اتخذ إجراءات أقل قسوة بشأن الأنفاق.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس في غزة صلاح البردويل إن مصر دولة ذات سيادة ولها الحق في حماية حدودها، معربا عن الأمل في أن يتفهم المصريون احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، ومضيفا أن الفلسطينيين على ثقة بأن القيادة المصرية لن تتركهم وحدهم.

ويتساءل محللون -حسب الصحيفة- عن توقيت الخطوة المصرية في إغلاق الأنفاق، ويقول المحلل المصري لشؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية ياسر الشيمي إنها تأتي في لحظة تعاني فيها مصر من صعوبات سياسية واقتصادية، وذلك في ظل تعثر حزمة المساعدات المصرية أمام الكونغرس الأميركي، مضيفا أن القيادة المصرية الجديدة تحاول الظهور مرة أخرى بمظهر الحليف الكبير للولايات المتحدة.

المصدر : نيويورك تايمز