كاتب يدعو أوباما لعدم لقاء حماس

أبرز تحديات السياسة الخارجية لأوباما
undefined

دعا الكاتب ديفد مييرس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عدم الالتقاء بممثلين عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لدى زيارته الشهر المقبل إسرائيل والضفة الغربية، كما دعا للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للابتعاد عن حماس.

وقال مييرس في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز الأميركية اليمينية المحافظة إن لقاء أوباما بممثلين من حماس أمر محتمل بناء على تصريحات سابقة للرئيس الأميركي.

وذكر أن الامتناع عن لقاء حماس كان يجب ألا يكون في حاجة لتوضيح نظرا إلى أن "حماس منظمة إرهابية تعهدت بتدمير إسرائيل".

وأضاف أن حماس "التي يدعو ميثاقها لتدمير إسرائيل"، كان بإمكانها زيادة مصداقيتها وسط المجتمع الدولي بالاكتفاء بإلغاء الفقرة التي تحتوي على هذه الدعوة دون الحاجة لتغيير هدفها.

وأشار إلى أنه إذا فعلت حماس ذلك فستجد الترحيب والتأييد من الدول نفسها في أوروبا "التي رحبت بالمنظمات الإرهابية مثل حزب الله".

وعلق قائلا إن حماس لا ترغب حتى في عمل "هذه الإشارة الرمزية" ليدلل على أن "حماس ترغب بشدة في طرد الـ6 ملايين يهودي والقضاء عليهم".

وذكر أن أوباما قال في حديث له في مايو/أيار 2011 إن على إسرائيل على الأقل أن تبحث في إمكانية التفاوض مع حماس بحجة أن الوضع الراهن غير دائم.

ونسب إلى أوباما القول "مهما تكن صعوبة بدء مفاوضات مفيدة في ظل الظروف الراهنة، يجب علينا الإقرار بأن الفشل في محاولة بدء هذه المفاوضات لا يمثل خيارا".

من جهة أخرى دعا الكاتب أوباما إلى الضغط على محمود عباس لإبعاد نفسه عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس لأن ذلك يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن عباس لا يرغب في التوصل لسلام مع إسرائيل.

وأورد مييرس أن مؤيدي عباس يقولون إنه مجبر على التوصل لتحالف مع حماس لأن شعبيتها كبيرة وسط الفلسطينيين، ليتساءل "إذا كان الفلسطينيون يرغبون في أن تمثلهم حماس، فكيف يكونون مستعدين للتوصل إلى سلام مع إسرائيل؟".

واستمر الكاتب يقول رغم ذلك يستمر أوباما في دعم عباس حتى مع سعيه لتشكيل تحالف مع حماس. وأضاف أن تناقض أوباما كبير "فهو لن يتفاوض مع القاعدة أو المجموعات الإرهابية الأخرى العازمة على تدمير أميركا، لكنه في نفس الوقت يضغط على إسرائيل لتتفاوض مع حماس".

المصدر : واشنطن تايمز