مسؤول أميركي: واشنطن منفتحة على إسلاميي سوريا

ستة من أكبر الفصائل المقاتلة في عدة محافظات سورية تعلن اندماجها تحت مسمّى "الجبهة الإسلامية"
undefined

احتل الملف السوري مساحة في كبريات الصحف والمجلات الأميركية اليوم الجمعة، فبينما تناولت إحداها استعداد واشنطن للتعاطي مع الجماعات الإسلامية في سوريا، بدت أخرى متشائمة من الخيارات الأميركية المتبقية في الأزمة السورية، وتحدثت ثالثة عن صفقة أسلحة سعودية "على صلة بدعم" الجيش السوري الحر.

فقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله، إن الولايات المتحدة على استعداد لبحث دعم تحالف المعارضة المسلحة الموسع الذي يضم جماعات إسلامية، بشرط أن لا تتحالف مع تنظيم القاعدة، وأن توافق على تأييد محادثات السلام في مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر المقبل.

وأضاف المسؤول، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تشترط أيضا إعادة الجماعات الإسلامية ما استولت عليه من أسلحة أميركية وذخائر وأسلحة أخرى غير فتاكة من مستودعات الجيش السوري الحر على الحدود السورية التركية قبل فترة وجيزة.

وكانت الجبهة الإسلامية التي تشكلت أواخر الشهر الماضي من عدة فصائل أخرى، قد استولت على منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا، مما دفع واشنطن إلى تعليق مساعداتها العسكرية "غير القاتلة" لمقاتلي المعارضة في شمال سوريا، ولكنها استثنت المساعدات الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجبهة الإسلامية التي تضم العديد من السلفيين الذين يسعون لإقامة دولة إسلامية في سوريا، لا تنتمي إلى تنظيم القاعدة، مؤكدة إجراء محادثات الشهر الماضي بين مسؤولين أميركيين وقادة في الجبهة بتركيا.

سياسة ميتة
أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فتقول، إن سياسة أوباما في سوريا أصبحت في عداد الأموات، مشيرة إلى أن الخيارات أمام الإدارة الأميركية باتت تضيق في ظل تنامي قوة من وصفتهم بالإسلاميين المنتمين للقاعدة في سوريا.

كريستيان ساينس مونيتور:
الخيارات أمام الإدارة الأميركية باتت تضيق في ظل تنامي قوة من وصفتهم بالإسلاميين المنتمين للقاعدة في سوريا

وتساءلت الصحيفة عن الخيارات المتبقية للمضي قدما ضمن إستراتيجية أميركية حقيقية في سوريا، حيث يلقي الصراع بظلاله على زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق والأردن، وإلى حد ما في تركيا، مشيرة إلى أن أيا من الخيارات لم يعد واضحا.

وترى كريستيان ساينس مونيتور أن أضعف الإيمان ربما يكون في التقارب مع الإسلاميين الذين لا ينتمون للقاعدة، بالتزامن مع جهود دبلوماسية تهدف إلى إقناع السعوديين بالضغط على "زبائنهم" (في إشارة إلى الجيش السوري الحر) للمشاركة في تسوية سياسية ما.

صفقة سعودية
وفي مجلة فورين بوليسي، جاء تقرير بعنوان "لماذا تشتري السعودية 15 ألف صاروخ مضاد للدبابات من أجل حرب لن تخوضها"؟

وتنقل المجلة عن محللين أن هذه الصفقة -التي تصل كلفتها أكثر من مليار دولار- لها علاقة بدعم السعودية للمقاتلين في سوريا.

ووفق تقرير المعهد الدولي لدراسات التوازن العسكري، فإن السعودية اشترت هذا العام ما يقرب من أربعة آلاف صاروخ مضاد للدبابات.

ويخلص محللون إلى أن السعودية -التي لا تستطيع أن ترسل الأسلحة الأميركية إلى مقاتلي المعارضة السورية وفق القانون الأميركي- قد تبعث أسلحة كانت قد اشترتها من أماكن أخرى، وتخزن الأسلحة الأميركية.

المصدر : الصحافة الأميركية