الصحف الأميركية والبريطانية تنذر أوكرانيا بالخطر

Some ten thousand students rally in western Ukrainian city of Lviv on December 10, 2013, a day after Ukrainian police forced protesters who have blockaded the government headquarters in central Kiev for a week to move away from the building. Ukrainian President Viktor Yanukovych on Tuesday held talks with his three predecessors in a bid to defuse an escalating standoff with pro-EU protesters, as several demonstrators were injured in fresh clashes with police. With concern growing over the risk of an even bloodier confrontation between police and protesters, EU foreign policy chief Catherine
undefined

اهتمت الصحف الأميركية والبريطانية بما يجري في أوكرانيا، وصورت جميعها في تقاريرها ومقالاتها الوضع هناك بأنه أزمة. وكانت العناوين التي صدّرت بها تلك الصحف ما نشرته عن أوكرانيا يوحي بخطورة الوضع وضرورة التحرك بسرعة لتفادي تعقيد الأزمة أكثر مما هي عليه.

تحت عنوان "بلاد منقسمة بشكل خطير"، أوردت نيويورك تايمز تفاصيل عن أسباب الأزمة، وإدانة أميركا والاتحاد الأوروبي لعنف الحكومة ضد المحتجين، ومعلومات عن عرض لخفض أسعار الغاز لأوكرانيا يبلغ تسعة مليارات دولار قدمته موسكو للرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش لكي لا يبرم اتفاقا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وعرض آخر من الصين لزيادة استثماراتها بأوكرانيا بمبلغ سبعة مليارات دولار أو أكثر.

وقالت إن أوكرانيا في نهاية الأمر ستحتاج إلى عون خارجي، سواء كان من روسيا أو الاتحاد الأوروبي. وتساءلت لماذا لا يكون ذلك من الاتحاد الأوروبي؟

الغارديان:
تراجع يانوكوفتش في آخر لحظة عن التفاوض مع الاتحاد الأوروبي تسبب في انقسام البلاد بين سكان غربها الداعمين للتقارب مع أوروبا وسكان شرقها الذين يميلون لعلاقات أقوى مع روسيا

أما الغارديان البريطانية فقد كان عنوان أحد مقالاتها عن أوكرانيا "أوكرانيا على حافة الهاوية" اقتصاديا وسياسيا.

وقالت إن تراجع يانوكوفتش في آخر لحظة عن التفاوض مع الاتحاد الأوروبي تسبب في انقسام البلاد بين سكان غربها الداعمين للتقارب مع أوروبا وسكان شرقها الذين يميلون لعلاقات أقوى مع روسيا مع وجود نسبة لا يمكن تجاهلها من أهل الشرق معارضين للخيار الأخير.

ودعت الغارديان القيادة الأوكرانية إلى عدم اعتبار أن حل المشكلة في الخارج، بل في التفاوض مع المعارضة ومعالجة كثير من الأشياء مثل الفساد المستشري وضعف الحكم، والمصاعب التي تواجه صغار أرباب العمل وفشل القيادة نفسها. وقالت إن اللجوء إلى القوة ستكون له عواقب وخيمة.

كصاحب المزاد
وسلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على نهج القيادة الأوكرانية. وقالت إنها تستغل التنافس الروسي الغربي، وتتصرف كصاحب مزاد يقدم بلاده في مناقصة لجيرانه في الغرب والشرق.

وحذرت الصحيفة كلا من روسيا والاتحاد الأوروبي من أن عدم حل الأزمة الأوكرانية سلميا وبالتفاوض سيضر بكليهما. وقالت إن الطرفين يمكن أن يساعدا على الحل، لكن التغيير المطلوب لن يأتي إلا من الداخل.

ومثلما كانت نيويورك تايمز قد ركزت على الخارج، أي الاتحاد الأوروبي، للمساهمة في حل الأزمة الأوكرانية، نجد صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية هي الأخرى تنشر مقالا لممثل أميركا السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون ينتقد فيه الرئيس باراك أوباما، ويتهمه بعدم إعارة ما سماه الدراما الأوكرانية أي اهتمام.

ويقول إن سلبية الإدارة الأميركية ولا مبالاتها ستكون لها نتائج سيئة على أوكرانيا والولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية