واشنطن تجسست على البريطانيين

British Prime Minister Tony Blair speaks during his final G8 Summit press conference, Friday 08 July 2005 in Auchterarder, Scotland. World leaders completed their annual summit today, dispite the wave of bombings in London yesterday. EPA/Bruno Vincent / POOL *** Local Caption *** Tony Blair
undefined
تنوعت تقارير ومقالات الرأي بالصحافة البريطانية في الشأن البريطاني والشرق الأوسط والبيئة، وركزت على قضية تجسس أميركا على البريطانيين إبان حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، وتحدثت عن بشائر اتفاق نووي مع إيران في جولة المحادثات الثانية بجنيف، وقضية الاحتباس الحراري والمسؤول عنها.

وفيما يتعلق بالشأن البريطاني، أشارت صحيفة غارديان إلى وثيقة سرية سربها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، تصف كيفية التوصل إلى اتفاق عام 2007، يسمح للوكالة بكشف النقاب عن البيانات الشخصية للبريطانيين وحفظها، بعد أن كان غير مسموح بذلك في السابق.

وذكرت الصحيفة أن الوكالة الأميركية، بموجب اتفاق سري أقره مسؤولو الاستخبارات البريطانية، كانت تحلل وتخزن سجلات المكالمات الهاتفية والإنترنت والبريد الإلكتروني للمواطنين البريطانيين غير المشتبه بهم في أي قضية.

وتفيد الوثيقة، التي نشرتها في تحقيق مشترك صحيفة غارديان والقناة الرابعة البريطانية للأخبار، أن هذه المواد توضع في قواعد البيانات حيث يمكن إتاحتها لأفراد آخرين بالمخابرات الأميركية والجهات العسكرية. 

وقالت الصحيفة إن بريطانيا وأميركا هما الشريكان الرئيسيان فيما يعرف بتحالف "العيون الخمس" لمشاركة المعلومات الاستخبارية الذي يضم أستراليا ونيوزيلندا وكندا.

اتفاق مبرم
ومن جانبها كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن ملايين المواطنين البريطانيين الأبرياء ربما كانوا ضحايا التجسس عليهم من قبل الولايات المتحدة بعد اتفاق مع حكومة بلير.

وأشارت الصحيفة إلى مذكرات سرية تشير إلى اتفاق مبرم يسمح لوكالة الأمن القومي الأميركية بتتبع البريطانيين الذين يقعون "عرضا" في عمليات المراقبة. وذكرت إحدى الوثائق أن الولايات المتحدة كانت مستعدة للقيام بمثل هذه المراقبة دون إخطار شركاءها البريطانيين، رغم التأكيدات المغايرة.

وقالت الصحيفة إن هذا الأمر يوحي بتغيير كبير في الاتفاق الذي أبرم بين أميركا وبريطانيا عام 1946.

وفي سياق متصل قالت صحيفة إندبندنت، إن الوثائق المسربة تكشف ممارسة تسمى "سلسلة الاتصال" كانت تستخدم في مراقبة المواطنين البريطانيين، الذين لهم صلة مباشرة فقط بأحد مشتبهي الإرهاب.

والجدير بالذكر أن فرنسا وألمانيا وإسبانيا كانت قد استدعت مؤخرا سفراء الولايات المتحدة في بلادها لمناقشة قضايا مماثلة تعرضت لها هذه الدول داخل حدودها، بينما استدعت ألمانيا السفير البريطاني لديها على خلفية تنصت من السفارة البريطانية في برلين.

وفي الشأن الإيراني أشارت صحيفة غارديان إلى أن وزراء خارجية الدول الست الكبرى مستعدون للذهاب إلى جنيف إذا ما أسفرت المحادثات مع إيران عن اتفاق.

وذكرت الصحيفة أنه ما زال يتعين على المفاوضين التغلب على العوائق التي عرقلت جلسة جنيف السابقة، ويبدو أن الخلافات بدأت تضيق.

الاحتباس الحراري
وعلى صعيد آخر يتعلق بالبيئة، نشرت صحيفة غارديان أيضا دراسة جديدة تشير إلى أن أزمة المناخ في القرن 21 كان سببها إلى حد كبير تسعين شركة فقط، هي التي أنتجت فيما بينها نحو ثلثي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتولدة منذ بزوغ فجر العصر الصناعي.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الشركات تتراوح بين شركات استثمارية خاصة عريقة مثل شيفرون وإكسون وبريتش بتروليام وشل، وبين شركات مملكوة للدولة مثل أرامكو السعودية وغاز بروم الروسية وستاتأويل النرويجية، وتلك التي تديرها حكومات مثل الصين  وكوريا الشمالية وبولندا. وكشفت الدراسة أن أغلبية كبيرة من هذه الشركات تعمل في مجال إنتاج النفط أو الغاز أو الفحم.

وذكرت الدراسة أن العديد من هذه الشركات تمتلك احتياطيات كبيرة من الوقود المتحجر، الذي إذا أحرق فسيضع العالم في خطر أكبر حتى من التغير  المناخي الخطير.

المصدر : الصحافة البريطانية + وكالات