تفجير السفارة الإيرانية امتداد للصراع السوري
فقد استهلت غارديان تعليقها على التفجير المزدوج الذي ضرب السفارة الإيرانية وأسفر عن قتل وجرح العشرات في بيروت بأن معقل حزب الله في لبنان قد اختُرق وأن ما حدث سيزيد تصميمه على المساعدة في "سحق التمرد" في سوريا وسيكون له تأثير عكسي.
وقالت الصحيفة إن لبنان جزء لا يتجزأ من "الحرب الأهلية" في سوريا، فهو بمثابة منطقة تجمع للمقاتلين وهو ملاذ للمدنيين الفارين وستار خلفي ومنطلق للقوى الإقليمية والجماعات المسلحة لتخوض معاركها التي غالبا ما تكون دموية بشكل استثنائي.
واعتبرت أن الهجوم على السفارة الإيرانية في قلب معقل حزب الله -حليفها- هو الامتداد الأكثر إثارة من سوريا منذ بداية الحرب هناك، وأنه يؤدي إلى تقويض المزيد من الاستقرار السياسي في لبنان، كما يوضح قدرات الجهاديين المتزايدة، وأنه يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التورط الإيراني في الوقت الذي تبدو فيه علاقتها الأوسع مع الغرب آخذة في التحسن.
تصعيد مؤسف
كذلك أكدت افتتاحية إندبندنت أن التفجيرات في بيروت امتداد للصراع في سوريا، وأنها تنذر بتصعيد مؤسف ومشؤوم للصراع السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها تفجير "انتحاري" هدفا غير عسكري في لبنان منذ عام 1999 والأول الذي تهاجم فيه السفارة الإيرانية هناك.
وتعتقد أن أحد الأسباب المحتملة لتوقيت الهجوم هو أن قوات الأسد تحقق انتصارات على الأرض بعد استعادتها لإحدى القرى الإستراتيجية، وبسبب مقتل أحد قيادات الثوار في سوريا.
اتفاق أمني
أما بالشأن الأفغاني، فقد رأت ديلي تلغراف أن الولايات المتحدة وأفغانستان على وشك إبرام اتفاق أمني يسمح للقوات الأميركية بالبقاء هناك بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين من الجانبين توصلوا أمس إلى اتفاق على الشروط، لكن الخطة ما زالت بحاجة لتصديق مجلس أعيان القبائل الأفغانية "لويا جيرغا" والذي سيلتئم غدا الخميس.
وقالت أيضا إن التقدم المفاجئ جاء بعد موافقة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على السماح بتوفير الحصانة للقوات الأميركية بموجب القانون الأفغاني والثقة بالمحاكم العسكرية الأميركية بتأديب قواتها.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق سيسمح للجنود الأميركيين بالإغارة على المنازل الأفغانية في حالات استثنائية أثناء القتال ضد تنظيم القاعدة وطالبان، الأمر الذي طالما اعترض عليه الأفغان لأنه كان ينتهي في كثير من الأحيان بقتل الكثير من المدنيين.