توجه أميركي جديد للتعامل مع إيران

r/Senator Chuck Hagel (R-NE) leaves a news conference in Omaha, Nebraska in this March 12, 2007 file photo. Hagel, a harsh critic of the Iraq war
undefined
 
بدأت صحيفة ديلي تلغراف تعليقها بأنه لو كانت التعيينات الهامة لأي رئيس تبين اتجاه تفكيره، لكان في التعيين الأخير للرئيس باراك أوباما إذن رسالة هامة. فقد برز تشاك هاغل -وهو معارض للحرب مع إيران ومنتقد لنفوذ إسرائيل- كاختيار أوباما له وزيرا للدفاع.
 
وبادئ ذي بدء، الرئيس هو الذي يقرر السياسة الأميركية وليس الرجل الذي يدير وزارة الدفاع، أياً كان هذا الشخص. وعلاوة على ذلك فإن تعيين هاغل يحتمل أن يواجه معارضة كبيرة في مجلس الشيوخ، كما أن تثبيته أبعد ما يكون عن المؤكد.

لكن حقيقة أن أوباما وصل إلى هذا الاختيار يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على نهجه المرجح تجاه قرارين وشيكين: الأول عن ما إذا كان لديه توجه آخر لإنعاش عملية سلام الشرق الأوسط، خاصة أن حلفاءه في أوروبا والشرق الأوسط -خاصة بريطانيا والأردن- يحثونه على المحاولة مرة أخرى. وفي الوقت نفسه ستجري إسرائيل انتخابات يوم 22 يناير/كانون الثاني الجاري، وفوز بنيامين نتنياهو محتمل، وربما كرئيس لتحالف أكثر يمينية، وهذا من شأنه أن يعقد اختيار أوباما.

سيتعين على أوباما أن يقرر هل سيجري جولة أخرى من الدبلوماسية مع إيران عام 2013؟ وإذا بدا أي اتفاق ممكنا، فسيتعين عليه أيضا أن يختار عدد التنازلات التي بإمكانه تقديمها

وأشارت الصحيفة إلى أن هاعل يمكن أن يؤيد منح عملية السلام فرصة أخرى، حتى وإن كانت هذه الخطوة ستسبب مواجهة مع الحكومة الجديدة لإسرائيل. والحلفاء الذين يؤيدون هذا المسار سيكونون مبتهجين سرا من تعيينه.

والقرار الثاني يتعلق بإيران، فقد انضمت أميركا العام الماضي إلى جهد دبلوماسي كبير لكسر الجمود بشأن طموحات إيران النووية. والدول الخمس الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، عقدت ثلاثة اجتماعات مع إيران في إسطنبول وبغداد وموسكو. لكن ذاك النهج ذهب أدراج الرياح. وعلى أي حال، فقد أوضح نتنياهو أنه يعتقد بأن أميركا وحلفاءها مستعدون للتنازل عن أكثر مما ينبغي.

وقالت الصحيفة إنه سيتعين على أوباما أن يقرر هل سيجري جولة أخرى من الدبلوماسية مع إيران عام 2013؟ وإذا بدا أي اتفاق ممكنا، فسيتعين عليه أيضا أن يختار عدد التنازلات التي بإمكانه تقديمها. ويبدو أن تأثير هاغل يشير إلى اتجاه المزيد من الدبلوماسية مع إجماع أوروبي. وربما كانت شكوك نتنياهو بشأن أوباما على وشك أن تتأكد.

المصدر : تلغراف