صحيفة: العولقي متورط بهجمات سبتمبر

afp : (FILES)This SITE Intelligence Group handout photo obtained November 10, 2009 shows Anwar al-Awlaki, a former US resident living in Yemen and accused al-Qaeda
undefined

قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن وثائق نشرها مكتب التحقيقات الفدرالية كشفت عن أن الراحل أنور العولقي كان متورطا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول أكثر مما كان يُعتقد "إلى حد أنه قام بشراء تذاكر سفر بالطائرات لمختطفي الطائرات التي تم تفجيرها آنذاك".

وذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم من واشنطن أن العولقي الذي قتلته طائرة أميركية بدون طيار عام 2011 "بعد أن أصبح مرشدا وقائدا لتنظيم القاعدة باليمن" ارتبط بـ 26 "مؤامرة إرهابية".

وأضافت أن مكتب التحقيقات الفدرالية علم بعد أسبوعين من وقوع هجمات سبتمبر/أيلول بأميركا أن العولقي -اليمني الأصل المولود بالولايات المتحدة- استخدم بطاقة ائتمانه (فيزا كارد) لشراء تذاكر سفر لرئيس المجموعة المنفذة محمد عطا واثنين آخرين.

ويُعتقد أن الرحلات المعنية -من مدن أميركية كبيرة خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب 2001- قد استخدمت من قبل منفذي الهجمات لاختبار أمن المطارات والمراقبة خلال الأسابيع السابقة للهجمات.

وكشفت وثائق أخرى تفاصيل عن الكيفية التي أصبح بها العولقي الذي درس بعدة جامعات أميركية مركزا لتحقيقات "أف بي آي" في هجمات سبتمبر/أيلول.

العولقي دُعي لغداء في فبراير/شباط 2002 أي بعد أربعة أشهر من هجمات سبتمبر/أيلول بالبنتاغون كجزء من جهود الوزارة لتعزيز العلاقات مع الجالية الأميركية عقب تلك الهجمات

وأوردت الصحيفة أن العولقي دُعي لغداء في فبراير/شباط 2002 أي بعد أربعة أشهر من هجمات سبتمبر/أيلول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) كجزء من جهود الوزارة لتعزيز العلاقات مع الجاليات عقب تلك الهجمات.

وكشفت وثيقة أخرى عن الكيفية التي اُحتجز بها العولقي وتم استجوابه بمطار كنيدي بنيويورك في أكتوبر/تشرين الأول 2002 بموجب أمر قبض لتزويره جواز سفر، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لما يصل إلى عشر سنوات.

وقالت الصحيفة: رغم ذلك أمر مكتب التحقيقات بالإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى واشنطن قبل أن يعود نهاية المطاف إلى اليمن.

كما كشفت وثائق أخرى عن أن مكتب التحقيقات الفدرالية أمر، لأسباب لم يُكشف عنها، بالإفراج عن الرجل مرتين بعد احتجازه عامي 2006 و2007.

وقالت الصحيفة إن عدم الكشف عن أسباب الإفراج عن العولقي أثار انتقادات ضد السلطات الأميركية لعدم احتجازها إياه، الأمر الذي ساعد نضال حسن (الطبيب الفلسطيني الذي قتل 13 شخصا بقاعدة فورت هود بولاية تكساس الأميركية  نوفمبر/تشرين الثاني 2009) على القتل.

وأضافت بأنه يُعتقد أيضا أن العولقي وجه عمر الفاروق عبد المطلب، النيجيري الذي حاول تفجير طائرة متوجهة إلى مدينة ديترويت الأميركية بعبوة ناسفة خبأها بملابسه الداخلية يوم عيد الكريسماس 2009.

ونقلت ديلي تلغراف عن رئيس منظمة جوديشيال ووتش، وهي مجموعة ضغط ساهمت في نشر تلك الوثائق، قوله "هذه الوثائق تؤكد وجود تقصير كبير من قبل مؤسسة الأمن القومي. هذه الوثائق لا تدع مجالا للشك في أن العولقي له علاقة بهجمات سبتمبر وأنه انتهك القانون".

وأضاف توم فيتون "رغم ذلك قامت وزارة الدفاع بتكريم هذا الإرهابي كما أفرجت عنه السلطات المعنية ليتسبب هذا الإفراج في نتائج قاتلة".

وأوردت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفدرالية رفض التعليق على ما تضمنته الوثائق.

المصدر : تلغراف