أمير سعودي يطالب بتسليح ثوار سوريا

Saudi ambassador to the US Prince Turki al-Faisal
undefined

حث أحد الأمراء البارزين في الأسرة الملكية الحاكمة في السعودية على ضرورة تزويد الثوار السوريين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات توخيا للعدالة، ولكيلا تستأثر الجماعات "المتطرفة" بالمعارضة.

وذكر الأمير تركي الفيصل -مدير الاستخبارات السابق وشقيق وزير الخارجية السعودي الحالي- أنه لم يعد يعمل لدى الحكومة، ومن ثم فهو غير مضطر لأن يكون دبلوماسيا، لكنه يفترض أن ثمة أسلحة تجد طريقها إلى الثوار. غير أنه استدرك قائلا "سيكون خطأ فادحاً" إذا لم تُرسل تلك الأسلحة.

وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا الجمعة، إن "60 ألف شخص لقوا مصرعهم بالفعل" في سوريا، وأردف متسائلا "هل يتعين علينا الانتظار إلى أن يتضاعف هذا الرقم مرتين أو ثلاثا قبل أن يتنحى الأسد؟".

وأشارت صحيفة غارديان البريطانية إلى أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بات أول زعيم عربي يدعو علناً إلى دعم المعارضة السورية بالسلاح، معربة عن الاعتقاد بأن السعودية إلى جانب قطر وتركيا والإمارات هي الداعم الرئيسي للثوار بالسلاح والمال.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركي داود أوغلو القول في دافوس إن بلاده لن تُستدرج في موضوع  إمدادات السلاح، إلا أنه قال إن "المساعدات التركية للشعب السوري لا تحدها حدود".

ونوهت الصحيفة إلى أن أجراس الخطر قد قُرعت في الأسابيع الماضية بخصوص الوجود المتنامي لما سمتهم بالعناصر "الجهادية" وسط المعارضة السورية المسلحة. حتى أن الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الغربية الأخرى بدأت تدعو إلى توخي الحذر في انتقاء نوعية السلاح التي ترسل ولمن من الثوار.

وتجأر الجماعات المناوئة للأسد بالشكوى من قلة الإمدادات التي تصلهم. ورأت غارديان أن تصريحات الأمير تركي تعكس هذا القلق.

ونسبت وكالة رويترز إلى الأمير السعودي القول "المطلوب الآن أسلحة متطورة قادرة على إسقاط الطائرات وإعطاب الدبابات من مسافات بعيدة"، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة لا تجد طريقها إلى الثوار، وأن "معظم الأسلحة التي بحوزة الثوار حصلوا عليها من المخزونات التي استولوا عليها ومن المنشقين".

وقال تركي إنه ينبغي أن تكون لدى الحكومات الأجنبية معلومات كافية عن وحدات الثوار لضمان أن الأسلحة تصل إلى مجموعات بعينها فقط.

وكان مدير المخابرات السعودي السابق أكد مطلع الأسبوع الجاري أن العالم العربي ليست لديه القدرة على التعامل مع الأزمة لوحده، في تلميح واضح إلى أن على الحكومات الغربية أن تنخرط في الأمر بشكل أكبر.

المصدر : غارديان