برلمانيون أفغان يحذرون من انسحاب أميركي

U.S. Army Lieutenant Kenneth Rowe yells as (from L-R) Sergeant Andrew McMeley, Sergeant Edward Jackson, and Private First Class Ronnie Berryman from 4th Platoon, Dagger Company of the 2nd Battalion, 12th Infantry Regiment open fire on insurgents that had fired on them from a ridge in the town of Manugay in the Pech River valley of Afghanistan's Kunar Province June 26, 2012. REUTERS/Lucas Jackson (AFGHANISTAN - Tags: CONFLICT MILITARY CIVIL UNREST)
undefined

أعرب سياسيون أفغان عن قلقهم بشأن إعلان البيت الأبيض أنه يدرس سحباً كاملاً للقوات الأميركية من أفغانستان بعد عام 2014، وحذروا من أن كارثة ستحل وحربا أهلية ستندلع في البلاد إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على تنفيذ ذلك.

وقد ظلت إدارة الرئيس باراك أوباما تقول إنها تعكف على ما يُطلق عليه "الخيار صفر" الذي يقضي بانسحاب كامل، على الرغم من أن كبار القادة العسكريين في أفغانستان سبق أن أوصوا بضرورة الإبقاء على بعض الجنود هناك لتقديم يد العون لحكومة كابل.

ورجحت صحيفة ذي غارديان البريطانية -في عددها اليوم الخميس- أن يسيطر موضوع "الخيار صفر" والرد الغاضب من المسؤولين في كابل على المحادثات التي ستجري غدا الجمعة بين الرئيس أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي.

وتوقعت الصحيفة أن يسود التوتر تلك المحادثات، نظرا لما يعتري علاقات البلدين من شد وجذب بسبب الحرب الدائرة.

وقال نعيم لالاي -وهو عضو في البرلمان من ولاية قندهار المضطربة ومنشأ حركة طالبان- إن الأميركيين إذا ما سحبوا كل قواتهم دون خطة فإن الحرب التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن المنصرم ستعيد نفسها.

وأضاف -في تصريح لوكالة رويترز- أن الانسحاب الكامل "سيمهد الطريق أمام طالبان للسيطرة على زمام الأمور بالوسائل العسكرية".

وأعادت صحيفة ذي غارديان إلى الأذهان ما حدث عام 1989 عندما رحل السوفييت عن أفغانستان بعد حرب دامت زهاء عقد من الزمان، فنضبت المساعدات المالية وانهارت بعدها الحكومة الشيوعية الأفغانية آنذاك، الأمر الذي أشعل اقتتالا داخليا بين أمراء الحرب قاد إلى حرب أهلية كانت نتيجتها أن اعتلت طالبان سدة الحكم.

وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات قوامها نحو 68 ألف جندي في أفغانستان، ومن المتوقع أن يتقلص هذا العدد بشدة قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2014، وهو الموعد المحدد لانتهاء المهمة القتالية التي تضطلع بها القوات الأجنبية بقيادة حلف الناتو في تلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

ويسعى حلف الناتو وشركاؤه إلى تدريب زهاء 350 ألفا من قوات الأمن الأفغانية، لكن ثمة أسئلة تطرح نفسها حول مدى فعاليتها في التصدي لمن تصفهم الصحيفة بالمتمردين.

وقال عضو البرلمان الأفغاني ميرويس ياسيني "إذا غادرت القوات الأميركية أفغانستان قبل تدريب قوات الأمن الأفغانية وتزويدها بالعتاد اللازم، فإن ذلك سيكون وبالا على البلاد".

واعتبرت شكرية باريكزاي -وهي الأخرى عضو في البرلمان- أن انسحاب الأميركيين الكامل بعد 2014 مرادف لإقرار الولايات المتحدة بالهزيمة. 

المصدر : غارديان