هآرتس: مرسي يتمتع بحرية غير مسبوقة

Egypt's Islamist President-elect Mohamed Mursi waves to his supporters after his speech in Cairo's Tahrir Square June 29, 2012. Mursi took an informal oath of office on Friday before tens of thousands of supporters in Cairo's Tahrir Square, in a slap at the generals trying to limit his power. REUTERS/Egyptian Presidency/Handout (EGYPT - Tags: POLITICS) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عوض الرجوب-الخليل 

أولت الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد اهتماما لقيادة الرئيس المصري محمد مرسي للبلاد، وقالت إن ذلك يجري في أجواء حرية غير مسبوقة، نظرا لغياب البرلمان وعدم اكتمال الدستور.

وتحت عنوان "لا يخاف إلا الله" يقول الكاتب تسفي برئيل في صحيفة هآرتس، إن محمد مرسي يمارس الآن صلاحيات تقترب من تلك التي كان يمارسها الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويثبت بأنه يفي بتعهداته ويعيد هيبة الدولة في الوقت نفسه.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن مرسي ينشر كل شهر تقريرا يصف نشاطه في كل المجالات، ويفصل لقاءاته مع زعماء الدول الأجنبية وغيرها، ويمكن لمرسي منذ الآن -يواصل الكاتب- أن يبدأ بتسجيل عدة بنود هامة في تقريره، بينها إحالة سبعين جنرالا إلى التقاعد، والتغيير في المجلس العسكري وتعيين عشرة محافظين جدد، وتركيبة المجلس الأعلى للصحافة وتعيين رؤساء جدد لمجالس إدارة الصحف الحكومية.

ويتمتع الرئيس مرسي -يضيف الكاتب- بحرية عمل غير مسبوقة، فقد أعفي من التصدي للبرلمان، لأن الأخير تم حله والدستور الجديد لم يعدّ بعد، "وهكذا يمكن لمرسي أن يتمتع بصلاحيات تشبه تلك التي كانت لحسني مبارك، الجيش عاد إلى ثكناته بعد إبعاد رئيس المجلس العسكري الأعلى محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان".

شريك مناسب
أما الولايات المتحدة -يضيف الكاتب الإسرائيلي- فترى في محمد مرسي شريكا مناسبا وبعد نحو أسبوعين سيلتقي رئيسها باراك أوباما، الذي سيوافق على ما يبدو على شطب مليار دولار من ديون مصر البالغة 3.6 مليارات دولار.

ويقول تسفي برئيل إن الثورة التي يحدثها محمد مرسي في الخدمة الحكومية تتقدم دون رقابة دستورية، "فمنظمات اليسار وأصحاب الآراء الليبرالية وإن كانوا ينتقدونه انتقادا لاذعا، فإن هذا لم يتبلور بعد ليصبح معارضة حقيقية".

من جهتها، أشادت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها بما سمته "البشرى الطيبة"، وهي أن رئيس مصر محمد مرسي "أصدر أمرا إلى أكثر الجهات صلة عنده بأن تجند نفسها وأن تجد بيتا في القاهرة لسفارة إسرائيل". وأضافت الصحيفة "منذ سنة لم ينجحوا في إقناع صاحب مبنى بأن يكون "موصوما" بصفقة بيع لممثلينا، وتدبر مجموعة السياسيين القليلة أمورها من منزل السفير".

لكن البشرى التي هي أقل لذة -تتابع الصحيفة- هي أن الرئيس مرسي لا ينجح (إلى الآن؟) بأي حال في التلفظ باسم "إسرائيل بصوت عال، رغم أن مبعوثينا يخرجون ويدخلون كما كانوا في عهد مبارك على الأقل".

وخلصت الصحيفة إلى القول إن خريطة طريق مرسي تطمح إلى أن تعيد مصر إلى مكانتها القديمة باعتبارها زعيمة العالم العربي، وهو لا يرى منافسة حينما يتفحص محيطه القريب، "ومن المهم أن يحصل على اعتراف العالم بأن الإخوان المسلمين ليسوا كما اعتقدنا، ويصر مستشاروه على أن يبينوا للإسرائيليين أيضا قائلين: أعطوه وقتا، وانظروا ماذا يستطيع أن يفعل".

المصدر : الجزيرة