اتهام سجين بغوانتانامو بهجوم بنغازي

مقر القنصلية الأميركية في بنغازي : ليبيا تتهم القاعدة بالتورط في الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي ( الجزيرة نت- أرشيف
undefined

أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية إلى أن سجينا ليبيا سابقا في معتقل غوانتانامو قد يكون وراء الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.

وأوضحت أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن المواطن الليبي سفيان بن قمو (53 عاما) الذي سبق أن أُفرج عنه من معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ربما يكون وراء الهجوم على القنصلية الأميركية.

وأضافت أن بن قمو هو أحد قادة جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأنه يعيش في مدينة درنة الليبية الواقعة على بعد 240 كيلومترا شرقي بنغازي، وأنه تم الإفراج عنه من سجن غوانتانامو في 2007 ليودع في السجن في طرابلس، ولكن حكومة العقيد معمر القذافي أطلقت سراحه فيما بعد.

وقالت إن بن قمو الذي يعيش بحرية في مدينة درنة يرفض حتى الآن التعليق على مزاعم متكررة بكون عناصر من أنصار الشريعة كانوا موجودين في المكان أثناء الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، مضيفة أن غالبية المسؤولين في السلطات الليبية بمن فيهم الفصائل المسلحة بالمكلفة بإدارة الأمن في بنغازي يعتقدون أن جماعة أنصار الشريعة هي من خططت ونفذت الهجوم.

مسؤولو استخبارات أميركيون يعتقدون أن ثمة اتصالات جرت بين جماعة أنصار الإسلام التي أسسها بن قمو إبان الثورة الليبية ضد القذافي العام الماضي، وبين تنظيم القاعدة، وأنه تم رصد تلك الاتصالات في يوم الهجوم على القنصلية

أنصار الشريعة
ونسبت الصحيفة إلى زعيم اتحاد اللجان الثورية -التي تتولى إدارة الأمن في بنغازي- محمد الغرابي قوله إنه أصبح من الواضح تماما من يقف وراء هذا الهجوم، مضيفا أنهم عناصر من أنصار الشريعة، وليس كلهم ولكن عددا منهم، وأنه يعتقد أن الجماعة تعرف من الذي قام بتنفيذ الهجوم.

وأضافت أن مسؤولي استخبارات أميركيين يعتقدون أن ثمة اتصالات جرت بين جماعة أنصار الإسلام التي أسسها بن قمو إبان الثورة الليبية ضد القذافي العام الماضي وبين تنظيم القاعدة، وأنه تم رصد تلك  الاتصالات في يوم الهجوم على القنصلية.

وأشارت ذي ديلي تلغراف إلى أن المعلومات المتعلقة بالاتصالات بين أنصار الشريعة والقاعدة تزيد من الأسئلة المثارة عن سر عدم توفير حماية أشد للسفير الأميركي الراحل أثناء زيارته بنغازي، مضيفة أن الغرابي يزعم أنه سبق أن حذر الدبلوماسيين الأميركيين من أن بنغازي لا تعتبر آمنة، وذلك قبل ثلاثة أيام من الهجوم.

وقالت إن سجلات غوانتانامو المتعلقة ببن قمو تشير إلى أن له علاقات بممولي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، مضيفة أن سجلات دبلوماسية نشرتها العام الماضي تشير إلى أنه كان يعمل سائق شاحنة في شركة تعود لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات للمتحدث باسم  البيت الأبيض جاي كارني المتمثلة في قوله إنه من  الواضح تماما أن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية كان هجوما إرهابيا، مضيفا أن الهجوم جاء في ذكرى هجمات سبتمبر.

المصدر : تلغراف