ولاية أسترالية تدرس حظر تدخين المراهقين

انصح أحد أقاربك المدخنين بأن يوفر الأموال التي ينفقها على شراء السجائر ويدخرها لانفاقها في شيء مفيد.jpg

undefined

قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن ولاية تسمانيا الأسترالية تدرس حاليا حظر بيع السجائر لأي شخص ولد بعد عام 2000 في محاولة لتنشئة جيل جديد خال من التدخين.

فبعد أسبوع من تأييد أستراليا لأول قانون في العالم خاص بتغليف علب السجائر في عبوات خالية من العلامة التجارية أجاز المجلس التشريعي لتسمانيا بالإجماع اقتراحا للبدء في الحظر من عام 2018.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح قدمه إيفان دين -وهو برلماني تسماني مستقل- الذي قال إن الحظر سيكون من السهل تنفيذه لأن الولاية لديها بالفعل قيود على بيع السجائر للقاصرين، علما أن  الأمر ذاته يُدرس في سنغافورة وفنلندا.

وقال دين -وهو شرطي ومحافظ سابق- إن الحظر وهو الأول من نوعه في العالم على أساس السن، سيمنع المراهقين "من شراء منتج لا يستطيعون شراءه بالفعل ولكنه لن يؤثر على المدخنين البالغين. وهذا يعني أنه سيكون لدينا جيل من الناس الذين لم يتعرضوا لمنتجات التبغ".

ولاية تسمانيا فيها أعلى معدلات التدخين في البلاد حيث إن واحدا من كل أربعة مراهقين يدخن مقارنة بواحد لكل خمسة على المستوى الوطني

وأضاف البرلماني الأسترالي "الأمر سيكون أسهل على تجار التجزئة لتطبيقه لأننا سنسأل عن هوية الشخص وهذا كل ما سيحتاجون رؤيته إذا كان الشخص مولود بعد عام 2000. وعندما يصل الجيل إلى 18 سنة سيكون هناك عدد أقل منهم يدخنون وفي حين أن البعض منهم قد يدخن عندما يبلغ سن الـ18 فمع مرور الزمن سيتناقص عدد المدخنين تدريجيا".

وذكرت الصحيفة أن هذه الإجراءات تأتي عقب قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي بتأييد قوانين تغليف السجائر في عبوات بسيطة بعد استئناف من بعض أكبر شركات التبغ العالمية في اليابان وبريطانيا وأميركا.

واعتبارا من الأول من ديسمبر/كانون الأول القادم ستُباع السجائر في أستراليا في عبوات فاتحة اللون حيث تكون عليها رسومات تحذيرات صحية كبيرة بدلا من علامة الماركة التجارية.

ويشار إلى أن ولاية تسمانيا فيها أعلى معدلات التدخين في البلاد حيث إن واحدا من كل أربعة مراهقين يدخن مقارنة بواحد لكل خمسة على المستوى الوطني.

وفي حين أن المقترح لقي دعما اليوم من قبل أنصار الصحة والحملات المناوئة للتدخين فإن تجار التجزئة حذروا من أنه سيحول الجزيرة إلى "دولة حاضنة"، أي حكومة مستبدة تتدخل وتتحكم في حياة ورفاهية مواطنيها.

وقال راسل زيمرمان -من جمعية تجارة التجزئة الأسترالية- إن "الأمر يتطلب برامج توعية وتعليمية وليس التشاجر مع الشباب ومعاملتهم بقسوة. لأن هذا يجعل الدولة تستبد بدلا من السماح للمستهلكين باتخاذ قراراتهم على علم". ومع تعالي ضجيج حظر شامل في البلاد يجادل النقاد بأن مثل هذه الخطوة يمكن أن تقود إلى حظورات على منتجات أخرى مثل الخمر أو الأغذية الدهنية.

لكن الأستاذ الجامعي سايمون تشابمان -وهو مناصري مكافحة التدخين من جامعة سيدني- قال إن الحظر على السجائر لن يقود إلى مشاكل لأن التبغ في الأساس من أخطر موارد التهلكة مقارنة بالمنتجات الأخرى.

المصدر : تلغراف