تقرير أميركي: قيادة القاعدة ضعفت

بن لادن / تحت المجهر
undefined
ورد في تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن مقتل أسامة بن لادن العام الماضي في باكستان تسبب في تقويض بنية قيادة تنظيم القاعدة بشكل يصعب عليها معه العودة إلى سيرتها الأولى.

ووصفت الوزارة في تقريرها السنوي عن الإرهاب عام 2011 بأنه عام التحولات، حيث شهد كذلك مقتل نائب زعيم التنظيم عطية عبد الرحمن والشخصية البارزة في فرع القاعدة باليمن أنور العولقي إلى جانب شخصيات كبيرة أخرى.

وحذر التقرير من أن فروع القاعدة في اليمن وغرب أفريقيا تشكل تهديدا متعاظما للغرب. وجاء في التقرير أنه "بينما بدأ مركز تنظيم القاعدة يتضعضع، نرى صعودا للجماعات المنتسبة له حول العالم. ومن بين تلك الفروع يمثل فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية على وجه الخصوص تهديدا خطيرا".

وأضاف التقرير أنه بنهاية ذلك العام سيطر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على مناطق في جنوبي اليمن، "واستغل الاضطرابات في ذلك البلد ليحيك المؤامرات ضد المصالح الإقليمية والغربية".

وقال منسق قضايا الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانيال بنيامين إن ثورات الربيع العربي ساهمت كذلك في تقويض فكر القاعدة.

وأوضح في هذا الصدد قائلا "رأينا ملايين المواطنين في أرجاء الشرق الأوسط يطالبون في تظاهرات شعبية سلمية بالتغيير دون أي إشارة إلى شعارات القاعدة الملتهبة".

وتضمن التقرير بيانات توضح أن العدد الكلي للهجمات الإرهابية التي شُنت حول العالم تدنت إلى 10283 العام الماضي، بعد أن وصلت إلى 11641 هجوما في 2010.

وقد تمكن التنظيم في مناطق باكستان القبلية، التي طالما ظلت مأوى لقادة القاعدة الرئيسيين، من عقد تحالفات وثيقة مع حركة طالبان باكستان وشبكة حقاني.

وأشار التقرير إلى أن تلك التحالفات ظلت توفر لتنظيم القاعدة أحيانا "موارد وقدرات إضافية".

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسلام آباد لحملها على التصدي لشبكة حقاني التي يعتقد الكثيرون في واشنطن أنها تحظى بدعم من عناصر في أجهزة الأمن الباكستانية.

وتزامن نشر وزارة الخارجية للتقرير مع تصريح للدبلوماسي المرشح لشغل منصب السفير الأميركي لدى باكستان ريتشارد أولسون أمام الكونغرس، والذي قال فيه إن أولى مهامه العاجلة تتمثل في دفع إسلام آباد لاتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكة حقاني.

المصدر : تلغراف