دعوة إلى مرسي لقيادة مصر نحو الديمقراطية

كلمة الرئيس المصري / د. محمد مرسي
undefined

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دعت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الرئيس المصري محمد مرسي إلى الإمساك بزمام السلطة بقبضة معتدلة، وذلك إذا كان يريد أن يأخذ البلاد نحو مزيد من الديمقراطية الحقيقية وتجاوز مرحلة الاستبداد التي كانت سائدة قبل الثورة.

وأشارت الصحيفة إلى مجموعة القرارات التي اتخذها الرئيس المصري قبل يومين، والمتمثلة في إحالته لعدد من قيادات الجيش المصري إلى التقاعد، ومن بينهم رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع وغيره من القادة.

وقالت إن تخليص مرسي لمصر من قبضة المجلس العسكري، الذي أمسك بزمام معظم الأمور إلى فترة مضت، يشكل من جانب الرئيس المصري خطوة تدفع بالبلاد إلى الأمام نحو مزيد من الديمقراطية الحقيقية، لا بل وتشكل نقطة تحول إيجابية للأحداث.

ودعت الصحيفة مرسي بوصفه مرشح الإخوان المسلمين إلى ضرورة احترام الآخرين في المجتمع المدني المصري، مضيفة أن استيلاء جنرالات الجيش على السلطة كان يشكل انتهاكا للديمقراطية بكل المقاييس، وأنه كان يشكل انتكاسة للثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك العام الماضي.

مرسي استعاد إلى نفسه القوى المفقودة التي سبق أن استولى عليها العسكر، بل واستغل بدهاء كبير حادثة مقتل عدد من الجنود المصريين في سيناء التي وقعت بتاريخ 5 أغسطس/آب الجاري، وأحدث انقلابا أبيض على العسكر

قوى مفقودة
وأوضحت أنه ما إن جرت جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية، حتى جرد العسكر الرئيس المنتظر من صلاحياته، وذلك باستيلائهم على السلطة التشريعية، وانفرادهم بكل الشؤون المتعلقة بالقوات المسلحة في البلاد، لا بل واستولوا على دور كبير بشأن كتابة الدستور.

وقالت إن مرسي استعاد هذه القوى المفقودة إلى نفسه، وإنه استغل بدهاء كبير حادثة مقتل عدد من الجنود المصريين في سيناء التي وقعت بتاريخ 5 أغسطس/آب الجاري، وأحدث انقلابا أبيض على العسكر.

وأضافت أنه لا شك أن الرئيس المصري سيحظى بنفوذ كبير في البلاد، وأنه ينبغي له أن يكون ذكيا جدا إذا أراد قيادة البلاد إلى بر الأمان باتجاه الديمقراطية الحقيقية، بالرغم من أي انتقادات متوقعة في أعقاب إطاحته بحكم العسكر بالضربة القاضية وبين ليلية وضحاها.

وقالت إنه يجب على مرسي أن يتجنب إغراء الحكم القمعي والمستبد، وأن يتيح  المجال أمام ازدهار الديمقراطية في بلاده، وأن يتقبل النقد، وأن يكون قادرا على إدارة المؤسسة العسكرية المصرية التي تمتلك مصالح اقتصادية في البلاد.

كما دعت واشنطن بوست الرئيس مرسي إلى تنفيذ وعوده التي أطلقها وخاصة تلك المتمثلة في تصريحه الأحد الماضي بعدم التضييق على الحريات، وقالت إنه ينبغي له الوفاء بوعوده، وذلك من أجل تجاوز مرحلة الاستبداد التي كانت متفشية في عهد مبارك.  

المصدر : واشنطن بوست