صحيفة: دور أكبر للمجاهدين بسوريا

A gunman who said he is a member of a Jihadist group called Shura Taliban Islam sits next to graffiti reading "There's no God but God" (R) and "The solution is Islam" near the Bab al-Hawa border gate between Turkey and Syria on July 21, 2012. Heavy clashes raged between Syrian troops and rebels, with at least 24 people killed nationwide, as the clock ticked down on a 30-day "final" extension of a troubled UN observer mission. AFP PHOTO / BULENT KILIC
undefined

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مقاتلين سوريين يحاربون ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، قولهم إن الصراع يأخذ طابعا "متطرفاً"، حيث بدأ "الجهاديون المحليون" ومجموعات صغيرة من المقاتلين المنتسبين لتنظيم القاعدة يضطلعون بدور أكثر بروزا، ويطالبون بأن تكون لهم الكلمة الفصل في الحرب الدائرة هناك.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية ظهور جماعات متشددة أكبر حجما وأحسن تنظيما وأفضل تسليحا ذات أجندة جهادية. وذكرت الصحيفة أنه حتى جماعات المقاومة "الأقل تعصبا"، بدأت تتبنى توجهاً إسلاميا صريحا لأنه يستقطب مزيدا من التمويل لها.

واعتبرت الصحيفة الأميركية ذات النفوذ الواسع أن محافظة إدلب في شمال سوريا حيث يسيطر المقاتلون المناوئون لنظام الأسد على أجزاء واسعة منها، مثال ممتاز على ذلك.

وفي واقعة تنم عن تعاظم قوتهم، تقول الصحيفة إن قائدا عسكريا في إدلب لما شاهد "الجهاديين" وهم يبلون بلاء حسنا في هجماتهم على أهداف حكومية رافعين رايات سوداء كُتب عليها عبارة "لا إله إلا الله"، دعاهم للانضمام إلى صفوف قوات المعارضة.

وقالت نيويورك تايمز إن الأوضاع على الأرض تبدو في الواقع أقرب إلى مزاعم سابقة للحكومة السورية بأن المعارضة يقودها "جهاديون ممولون من الخارج".

وأضافت أن أحد الأسباب الرئيسية التي ساقتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتبرير تقييدها دعم المقاومة بأشياء مثل أجهزة الاتصال، هو أنها لا تريد أن يتحول سلاحها إلى أيدي "المتطرفين الإسلاميين".

ومضت إلى القول إن ما بدا أنها حركة سلمية علمانية في مارس/آذار 2011 أول الأمر، اتخذت أواخر الصيف الماضي نبرة أكثر تدينا في غمرة تحول الأزمة السورية إلى صراع مسلح يشمل ضمن ما يشمله عناصر سنية ريفية محافظة.

على أن الصحيفة الأميركية تقر مع ذلك بأنه ليس هناك حضور ذو شأن لمقاتلين أجانب من أي مشرب في سوريا. ويقدر أحد قادة الجيش الحر في بلدة سراقب وجود 50 عنصرا من القاعدة تقريبا في جميع أرجاء إدلب، مشيرا إلى أنهم من جنسيات ليبية وجزائرية وأحدهم اسباني، وقال إنه يفضلهم على المجاهدين السوريين لأنهم أقل عدوانية وحذرا.

المصدر : نيويورك تايمز