روسيا تنوي التوسع بحريا

ف- The Russian Admiral Chabanenko destroyer arrives at Havana's harbor, on December 19, 2008. A group of Russian warships arrived in Cuba on Friday, the first such visit to the Soviet-era ally since the end of the Cold War,
undefined

 

 

 

 

 

 

 

سخرت صحيفة أميركية من نية روسيا إظهار قوتها البحرية بالتوسع في إنشاء قواعد لها خارج حدودها، واصفة الخطوة بأنها لا تعدو أن تكون حركة سياسية أكثر منها عسكرية.

ونسبت صحيفة واشنطن تايمز المعروفة بمواقفها اليمينية المتطرفة إلى محللين القول إن إعلان روسيا عزمها نشر قواتها البحرية في قواعد عسكرية في كوبا وسيشيل وفيتنام لا يشكل تهديدا إستراتيجيا كبيرا لمصالح الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية أوالمحيط الهندي أو المحيط الهادئ.

وأشارت إلى أن هذا الإعلان ينم عن خطوة سياسية أكثر منها عسكرية، وذلك لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظل يسعى لمجاراة التفوق الأميركي لا سيما في هذا الوقت التي تستعر فيه الأزمة السورية.

وعلى الرغم من أن الأسطول الروسي يحتوي على نحو ثلاثمائة سفينة، وهو نفس العدد الذي تمتلكه البحرية الأميركية تقريبا، إلا أن سفنه الحربية شائخة وأقل تطورا من الزوارق الحربية والمدمرات الأميركية الفائقة السرعة والمحملة بصواريخ موجهة.

وكشفت الصحيفة أن الكرملين لا يملك سوى حاملة طائرات واحدة جاهزة للتشغيل مقابل 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، ووحدات ضاربة تشكل ما يُعرف بأسطول "المياه الزرقاء" القادر على العمل بعيدا عن حدود الوطن.

ولروسيا سفن قليلة منتشرة خارج مياهها الإقليمية بينما تستطيع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر ربع أسطولها في عرض البحار في أي وقت.

وقال جيمس راسل -المدرس بكلية الدراسات البحرية العليا بولاية كاليفورنيا- إن روسيا "تحاول أن تبرز بشكل أكبر من حجمها في الساحة الدولية حتى تبدو كأنها قوة دولية كبرى، وهي في حقيقة الأمر في وضع إستراتيجي آخذ في الاضمحلال".

واعتبر راسل إعلان روسيا رغبتها في إقامة مزيد من القواعد البحرية والتي تمثل عودة إلى عقلية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مجرد مثال آخر، مشيرا إلى أنه لم يحدث قط أن امتلك السوفيات أو الروس من بعدهم القدرة على إظهار قوتهم في المياه الزرقاء.

وكان اللواء البحري الروسي فيكتور تشركوف صرح لوكالة نوفوستي للأنباء أن موسكو تجري مباحثات لإنشاء قواعد بحرية في كوبا وفيتنام وجزيرة سيشيل في المحيط الهندي. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا لا تدير سوى قاعدة بحرية وحيدة خارج حدودها في ميناء طرطوس السوري ذي الأهمية الإستراتيجية.

المصدر : واشنطن تايمز