كسر الجمود السوري بحظر الأسلحة

Syria's President Bashar al-Assad (R) meets U.N. Syria peace envoy Kofi Annan in Damascus July 9, 2012, in this handout photograph released by Syria's national news agency SANA. REUTERS
undefined
علقت صحيفة غارديان على تدهور الأوضاع السريع في سوريا بأن على روسيا والغرب أن يستخدما نفوذهما لتحقيق وقف إطلاق النار ومنع انزلاق البلد إلى حرب أهلية شاملة.

وقالت الصحيفة إن (المبعوث المشترك) كوفي أنان كان محقا الأسبوع الماضي عندما دعا لإنهاء "التنافس المدمر" بين أعضاء مجلس الأمن، وإن جهود القوى الغربية للتنديد بروسيا ولومها على عرقلتها المزعومة للتغيير السياسي هي محض نفاق في حين أنها تدعم التدفق المتسارع للأسلحة إلى سوريا، الأمر الذي يجعل التوصل إلى حل في نهاية المطاف أكثر تكلفة في الأرواح.

عسكرة النزاع تجلب اليأس للكثيرين الذين خرجوا إلى الشوارع العام الماضي للتظاهر من أجل التغيير السلمي. كما أن هوية سوريا كمكان للتسامح الديني والطائفي تخاطر بتحطمها إلى الأبد

وأشارت الصحيفة إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت زيادة كبيرة في الاشتباكات بين الثوار المسلحين والوحدات الحكومية فضلا عن القصف المتواصل لمعاقل المعارضة من قبل قوات بشار الأسد. وأن عسكرة النزاع تجلب اليأس للكثيرين الذين خرجوا إلى الشوارع العام الماضي للتظاهر من أجل التغيير السلمي. كما أن هوية سوريا كمكان للتسامح الديني والطائفي تخاطر بتحطمها إلى الأبد مع دخول "الأصوليين السلفيين والمفجرين على غرار القاعدة" على خط النزاع.

وأضافت أن أنان بحاجة إلى أقصى دعم لإقناع الأطراف بأن التوصل إلى تفاهم أكثر واقعية من البحث عن الفوز. وأن لقاءاته بالأسد والمعارضة ستكون مثمرة فقط إذا استخدمت القوى العالمية نفوذها على أصدقائها لتحقيق وقف إطلاق النار وعملية سياسية يمكن أن تقود إلى إصلاح ديمقراطي.

وأكدت الصحيفة على أن الأولوية الآن هي فرض حظر على الأسلحة. وأن على روسيا أن تحث الأسد على سحب أسلحته الثقيلة من المدن وإطلاق سراح المعتقلين إذا أوقفت المعارضة أيضا هجماتها. كما يجب على موسكو أن تعلن بوضوح أن الإمدادات العسكرية الروسية ستتوقف إذا لم يذعن. وينبغي أيضا على إيران أن تقدم تعهدات مشابهة في هذا الشأن. وللضغط على الثوار للتوصل إلى تفاهم ينبغي على الغرب أن يستبعد علنا التدخل العسكري تحت أي ظرف ويحث قطر والسعودية على وقف تمويل سباق التسلح.

ومضت الصحيفة في أن مطالبة الأسد بالاستقالة كشرط مسبق للمباحثات قد فشلت لأن فترة رئاسته مستمرة حتى 2014 ومن الأفضل استثمار هذا الوقت في التفاوض على حكومة وحدة وطنية تستطيع الإعداد للانتخابات لتشكيل جمعية تأسيسية وإجراء إصلاحات أخرى.

المصدر : غارديان