احتلال مطار طرابلس يثير تساؤلات

الجيش الليبي يعيد السيطرة على مطار العاصمة طرابلس
undefined

عزا مسؤول ليبي رفيع استيلاء جماعة مسلحة على مطار طرابلس الدولي الاثنين الماضي إلى "خلل في الاتصال".

وقال نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى أبو شاقور لجريدة واشنطن تايمز الأميركية إن ثمة خللا في الاتصال حدث بين الأطراف المعنية.

وكانت جماعة مسلحة من مدينة ترهونة الواقعة جنوبي شرقي طرابلس دهمت المطار مطالبة بالإفراج عن زعيمها الذي تقول إن قوى الأمن تحتجزه في العاصمة الليبية، مما اضطر العديد من شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها أو تغيير مسارها.

وطبقا لمسؤول ليبي -رفض الكشف عن هويته للصحيفة الأميركية- فإن رجالا مسلحين، وليست قوى الأمن، هم من اختطفوا قائد ثوار ترهونة. وقد استأنف المطار عملياته يوم الثلاثاء بعد أن استعادت قوات الأمن السيطرة عليه.

على أن الحادثة في حد ذاتها تثبت مدى ضعف الحكومة على السيطرة على مقاليد الأمور، وحجم التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة التي ترفض الانضمام إلى أجهزة الدولة الأمنية.

وقد اتهمت جماعات حقوق الإنسان بعض المجموعات المسلحة بالتصرف وكأنها فوق القانون، وبتعذيب المعتقلين لديها ممن تشتبه في ولائهم لعائلة العقيد الراحل معمر القذافي. غير أن أبو شاقور يرى أن نوايا تلك الجماعات المسلحة حسنة.

وقال أبو شاقور للصحيفة وهو في طريقه إلى واشنطن إن تلك الجماعات على استعداد لأن تكون جزءا من النظام، مشيرا إلى أنها تكتفي بالقول إنها تريد أن تطمئن إلى أن لا أحد يسرق منهم ثورتهم.

ومما فاقم مشكلة الجماعات المسلحة هو أن ليبيا تغمرها أسلحة من مخلفات الثورة التي أطاحت بنظام القذافي العام الفائت. وأشارت واشنطن تايمز إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم أربعين مليون دولار لتأمين واستعادة ترسانات السلاح في ليبيا.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الليبية لم توافق على الاقتراح الأميركي بشراء أنظمة دفاع جوي تطلق من الكتف وذلك حتى لا تقع في أيدي "الإرهابيين". وترفض العديد من الجماعات المسلحة التخلي عن أسلحتها.

وقال أبو شاقور إن ليبيا قد تصبح مكانا يبيع الناس فيه السلاح للحكومة، مشيرا إلى أن حكومته تحاول إيجاد حل لتلك القضايا دون اللجوء لشراء تلك الأسلحة.

المصدر : واشنطن تايمز