سفير أميركا يحرض على الأسد

In this picture dated March 16, 2010, US diplomat Robert Ford appears before a full committee hearing on his nomination to be ambassador to Syria
كريستيان ساينس مونيتور: فورد ساهم في دفع المعارضة للشارع (الفرنسية-أرشيف)
كريستيان ساينس مونيتور: فورد ساهم في دفع المعارضة للشارع (الفرنسية-أرشيف)

استخدم السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لتحذير ضباط الجيش السوري من أنهم قد يتعرضون للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إذا ما اتبعوا أوامر رئيسهم بشار الأسد.

وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن فورد قضى وقتا طويلا -قبل مغادرته دمشق في فبراير/شباط خوفا على سلامته- وهو يلعب دورا مباشرا في دفع المعارضة السورية إلى النزول للشارع.

فقد قال فورد على صفحته في فيسبوك يوم الأربعاء الماضي إن "ضباط وجنود الجيش السوري أمامهم خيار واحد: هل يريدون أن يعرضوا أنفسهم للقضاء الجنائي عبر دعمهم للأعمال البربرية التي يقوم بها النظام بحق الشعب السوري؟".

ويذكَر فورد بيوغسلافيا السابقة قائلا إن 161 ومنهم أعضاء بارزون في الجيش اتهموا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق مقاتلين وغير مقاتلين.

ويشير السفير الأميركي إلى أن البديل أمام عناصر الجيش السوري هو المساعدة في تأمين دور الجيش المحترف في ظل سوريا الديمقراطية عبر دعم الشعب السوري وانتقالهم إلى الديمقراطية  التمثيلية التي تحترم حقوق الإنسان والمعاملة المنصفة لجميع مكونات الشعب السوري.

وتشير الصحيفة إلى أن جهود السفير لدق إسفين بين نظام الرئيس الأسد وأركان جيشه تأتي في وقت تبحث فيه القوى الغربية محاولة أخرى بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة السورية.

وتلفت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن دعوة فورد تبعها خلال أقل من 24 ساعة انشقاق طيار حط بطيارته في الأردن، مشيرة إلى أن هذا الانشقاق ربما لم يأت بناء على نصيحة فورد، ولكنه يوضح طبيعة التصرف الذي يدعو إليه السفير.

وبينما أشارت قوى غربية إلى أن الأسد قد يواجه مصير القائد الصربي سلوبودان ميلوسوفتيش والسوداني عمر البشير، فإن البعض الآخر عرض عليه اللجوء كوسيلة لإنهاء العنف في سوريا وتمهيد الطريق أمام الانتقال السياسي في البلاد.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور