ترسانة الأسد الروسية

An image grab from a video uploaded on YouTube shows Syrian army tanks in the city of Yabrud, 80 km north of Damascus on March 8, 2012.
undefined

سلطت مجلة فورين بوليسي الأميركية الضوء على طبيعة الترسانة السورية وما قدمته روسيا لسوريا من أسلحة، وقالت إنها اعتمدت في التفاصيل على التقارير الإخبارية وصور الفيديو التي بثت على يوتيوب منذ اندلاع الاحتجاجات نظرا لصعوبة الحصول على أرقام دقيقة.

واستندت كذلك إلى تصريحات المسؤول عن تصدير الأسلحة الروسية الذي أعلن أن النظام السوري تلقى أنظمة صواريخ دفاعية متقدمة، وقال "من يخطط للهجوم على سوريا عليه أن يفكر جديا بشأن ذلك".

وأشارت إلى أن تجارة الأسلحة بين دمشق وموسكو في الفترة ما بين 1950 و1990 لم تقل عن 34 مليار دولار، وقد زادت واردات سوريا من الأسلحة خمسة أضعاف في الفترة ما بين 2007 و 2012، وكان نصيب موسكو 78% منها، حسب تقديرات معهد إستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ثوار سوريا -خلافا لنظرائهم في ليبيا- لا يملكون سوى أسلحة خفيفة، ولكن أساليبهم ساهمت في تفعيل دور تلك الأسلحة

ماذا قدمت موسكو؟
أما عن طبيعة الأسلحة التي قدمتها روسيا لسوريا، فتقول فورين بوليسي إن الجميع يعلم بأن السوريين لديهم قذائف ودبابات ومروحيات مقاتلة روسية، وتستعرض المجلة ما تصفه بأفضل محاولة -تعتمد على بيانات موثوقة- لإعداد قائمة بالأسلحة الروسية في سوريا:

المروحيات المقاتلة: اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في الآونة الأخيرة روسيا بشحن مروحيات مقاتلة إلى دمشق.

وكانت التقارير الأولية التي تتعلق بالمروحيات التي تطلق صواريخ جو أرض (إس 5) قد ظهرت في فبراير/شباط، وقد أكدت أشرطة فيديو أن الجيش السوري استخدم في الفترة الأخيرة مثل تلك الأسلحة في إدلب وطرابلس.

– مدافع هاون: أظهرت صور أقمار اصطناعية للسفارة الأميركية بدمشق أن الجيش السوري استخدم سلاح المدفعية والدبابات في عدة مدن في البلاد.

فمن بين الأسلحة التي استخدمها لإحداث دمار في المدن مدافع الهاون (240 ملم) الروسية التي تعد أكثر قذائف الهاون ثقلا في العالم، فهو يستطيع أن يرمي قذيفة عالية التفجير تزن 280 رطلا.

– الدبابات: وفقا للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بشأن التوازن الإستراتيجي لعام 2011، فإن الجيش السوري يملك 4950 دبابة ميدانية، إلى جانب أربعة آلاف دبابة خفيفة وناقلات جند مدرعة، منها تي 72. وقامت روسيا بتحديث ثمانمائة تي 72 إس.

– الألغام: ومن هذه الألغام الروسية بي إم إن 2 المضادة للأشخاص، وتي إم إن 46 المضادة للعربات.

وفي مارس/آذار تحدث خبير عن إزالة  ثلاثمائة بي إم إن 2 من الألغام على الحدود التركية السورية.

– الصواريخ: تمتلك سوريا عددا كبيرا من أنظمة صواريخ غراد الروسية الصنع التي تستطيع أن تطلق نحو أربعين صاروخا عيار (122 ملم) في وقت واحد على أهداف تصل إلى مسافة عشرين ميلا.

كما تمتلك سوريا ترسانة كبيرة من الصواريخ الطويلة المدى قادرة على عبور الحدود، وقد تحدث تقرير 2010 عن أنظمة صواريخ سكود، بما فيها سكود دي التي تستطيع أن تحمل 1500 رطل من الرؤوس الحربية على مسافة 900 ميل.

 – أسلحة كيمياوية: أشار تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) إلى أن دمشق تملك مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، مثل غاز الخردل وغاز الأعصاب وغيرهما.

– جنود روس: اتهم مسؤولون أميركيون روسيا بإرسال جنود لحماية قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس.

 أما عن الأسلحة التي تملكها المعارضة، فقالت فورين بوليسي إن ثوار سوريا -خلافا لنظرائهم في ليبيا- لا يملكون سوى أسلحة خفيفة، ولكن أساليبهم ساهمت في تفعيل دور تلك الأسلحة.

المصدر : فورين بوليسي