نظم دفاعية روسية تشحن لسوريا

epa03105394 An undated handout photograph made available by the Local Coordination Committees (LCC) in Syria on 13 February 2012, shows tank of the Syrian army in the Bab Amr neighbourhood of Homs, Syria. Syrian security forces intensified 14 February their attacks on rebel areas in the northern and the southern parts of the country, killing at least three people and arresting dozens, activists said. The onslaught came just a day after UN High Commissioner for Human Rights Navi Pillay told the UN General Assembly that President Bashar al-Assad was behind "crimes against humanity." In Homs, shells rained down on the neighborhood of Baba Amr, hitting a civilian car and killing three of its passengers, Omar Homsi, an activist based in al-Qusayr told dpa by satellite phone. EPA/LOCAL COORDINATION COMMITTEES LCC / HANDOUT BEST QUALITY AVAILABLE. EPA IS USING AN IMAGE FORM AN ALTERNATIVE SOURCE, THEREFORE EPA COULD NOT CONFIRM THE EXACT DATE AND SOURCE OF THE IMAGE
undefined

قالت أكبر شركة روسية مصدرة للسلاح إنها بصدد شحن أنظمة دفاع جوي وبحري إلى سوريا قادرة على إسقاط طائرات وإغراق سفن في حال تعرضت سوريا لأي هجوم عسكري من الولايات المتحدة أو سواها.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن أناتولي إيسايكين مدير شركة روسوبورونيكسبورت قوله في مقابلة صحفية "أحب أن أقول إن هذه النظم هي نظم فعالة ويعتمد عليها في صد هجمات جوية وبحرية. إنه ليس بتهديد، ولكن أي طرف يخطط لمهاجمة سوريا عليه أن يأخذ هذه النظم في الحسبان".

ورأت الصحيفة أن أهمية هذه الصفقة لا تكمن في المعدات نفسها، بل برمزية إقدام روسيا على مثل هذا الإجراء، الذي يضفي برودة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تشبه تلك التي كانت سائدة أيام الحرب الباردة، خاصة وأن هذه الخطوة تأتي قبيل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة العشرين في المكسيك الأسبوع المقبل.

وقد رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على تصريحات إيسايكين، لكن الصحيفة تنقل عن جورج أليكساندر غولتس -المحلل العسكري المستقل في موسكو- أن ما قام به الروس هو "بلا شك" رسالة تحذيرية للغرب من أي تدخل عسكري في سوريا.

وقال غولتس "تستخدم روسيا هذه التحركات كنوع من أنواع الردع فيما يتعلق بالشأن السوري. يريدون أن يبينوا للدول الأخرى أن تدخلهم قد يسفر عنه خسائر".

يذكر أن روسيا تصر خلال الأزمة السورية على أن الأسلحة التي تصدرها لسوريا ذات طبيعة دفاعية، وهي لا تستخدم في قمع الثوار.

على حد علمي، فإن سوريا غير قادرة على الصمود بوجه الناتو، تماما مثلما فشلت في حماية منشآتها النووية من ضربات إسرائيل الجوية في سبتمبر/أيلول 2007. أخشى أن الأسلحة الروسية لن تكون مجدية 

من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن الأخبار المتكررة عن حدوث مذابح في سوريا راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء قد عززت من النقاشات في حلف الناتو بشأن التدخل العسكري في سوريا ولو بدون تفويض دولي، خاصة في ظل رفض روسيا لأي عمل ضد سوريا على شاكلة ذاك الذي أطاح بمعمر القذافي في ليبيا، وتتربص له باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن.

على الصعيد الفني العسكري، أثار خبراء عسكريون مسألة فاعلية نظم الدفاع الجوي التي تبيعها روسيا إلى دول الشرق الأوسط ومن ضمنها سوريا، والتي لم تثبت يوما بأنها حقا تقارع القوة الجوية الغربية.

وتنقل الصحيفة عن رسلان علييف -الذي وصفته بأنه حجة في الشؤون العسكرية وخبير في مركز التقنيات والتحليلات الإستراتيجية في موسكو- قوله إن التصريحات الروسية تأتي للاستهلاك السياسي، ولو إن روسيا جادة في تحصين سوريا ضد الهجمات الغربية لما رفضت بيعها نظام الدفاع الجوي الروسي الضارب والأكثر تطورا S-300 الذي يتألف من صواريخ طويلة المدى.

وأجاب علييف في رسالة بالبريد الإلكتروني على أسئلة للصحيفة "على حد علمي، فإن سوريا غير قادرة على الصمود بوجه الناتو، تماما مثلما فشلت في حماية منشآتها النووية من ضربات إسرائيل الجوية في سبتمبر/أيلول 2007. أخشى أن الأسلحة الروسية لن تكون مجدية".

يذكر أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا قد قللا من شأن الطائرات المروحية التي ذهبت إلى سوريا مؤخرا، وعلّق إيسايكين عليها بأنها صفقة لصيانة تلك الطائرات وقعت عام 2008.

وأوضح إيسايكين أن سوريا قد أنفقت في السنوات الأخيرة ما يقارب 500 مليون دولار سنويا على شراء أسلحة من روسيا، أي ما يعادل 5% من مبيعات شركة روسوبورونيكسبورت.

المصدر : نيويورك تايمز