الوثائق تكشف قلق بن لادن على القاعدة
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى ما وصفته بالملجأ السري الذي اختبأ فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقالت إن زعيم التنظيم قضى آخر أيام حياته قلقا وهو يحاول إيجاد إستراتيجية لإرثه ويسعى للسيطرة على ما أسمتها الشبكة "الإرهابية" الممتدة التي تعمل باسمه.
كما أشارت الصحيفة إلى الملفات التي عثر عليها في منزل بن لادن في بلدة أبت آباد قرب إسلام آباد، وذلك بعد مقتله مطلع مايو/أيار العام الماضي، وقالت إن الملفات تكشف عن رسائل لبن لادن تشير إلى خلافات في القاعدة بشأن الأساليب وبعض القضايا، وخاصة بشأن المجموعات المرتبطة مع التنظيم أو المقربة منه والموجودة في مناطق ودول متعددة حول العالم.
وأوضحت الرسائل أن بن لادن كان قلقا إزاء مقتل مدنيين من المسلمين، وأنه خطط لاغتيال قادة أميركيين من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأنه حاول الترويج لتغيير مسمى التنظيم برمته.
كما أشارت الرسائل إلى أن بن لادن أصر على معرفة رؤية السيرة الذاتية للقادة المحتملين في التنظيم، وأنه حاول فرض هيكلة للشبكة من أعلى إلى أسفل، وطالب بأن يبقى المرؤوسون ضمن أدوارهم.
بن لادن كان يخشى على مقتل الأطفال والنساء وخطط لاغتيال أوباما |
نساء وأطفال
كما تشير الرسائل إلى الضغوط التي تسببت به الطائرات الأميركية بدون طيار على أتباعه في باكستان، وأنه أعرب عن عزمه حث أتباعه على التخلي عن استخدام السيارات في تنقلاتهم، لكنه كان قلقا لأنه إذا ما تخلوا عن السيارات فإن الطائرات بدون طيار ستستهدف المنازل، مما يتسبب في مقتل النساء والأطفال.
من جانبها أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أن رسائل بن لادن تكشف عن شخصية معزولة وفاقدة للسيطرة، موضحة أنه كان يريد تغيير إستراتيجية التنظيم، ولكنه كان يخشى من أن يتم تجاهل أوامره من جانب بعض القياديين التابعين له أو من الجماعات المقربة من التنظيم.
وقالت إن الوثائق التي تم العثور عليها في منزله تشي بأنه كان يخشى من فقدان السيطرة على التنظيم الممتد في أنحاء العالم، وكذلك من نفور المسلمين من التنظيم.