من يتحمل الفاتورة الأمنية بأفغانستان؟

NATO and US soldiers stand guard at the site of a suicide attack near Camp Phoenix in Kabul on January 26, 2010. A suicide bomber in a car laden with explosives struck near a US military base in Kabul on January 26, injuring at least nine Afghan civilians, police and the NATO-led force said.
undefined

أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى قمة شمال الأطلسي (ناتو) والتي تنعقد في شيكاغو الأميركية، وتساءلت بشأن من يمكنه أن يتحمل مسؤولية الفاتورة الأمنية في أفغانستان على المدى البعيد.

وأضافت أن قمة الناتو تناقش بشكل أساسي الجدول الزمني لعملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية، وكذلك الدعم اللازم لأفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد عام 2014.

كما أشارت الصحيفة إلى ما وصفته بالتشاؤم الغربي والأميركي بشأن الحرب على أفغانستان، وقالت إنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أي خطابات في قمة الناتو على شاكلة "المهمة أنجزت"، وهي العبارة التي سبق أن أطلقها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في أعقاب غزو العراق.

وقالت إن السؤال الأول الذي يتصدر القمة يتمثل في ما الذي سيحدث في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد، مضيفة أن بعض القوات من حلف الناتو ربما ستبقى بعد 2014 لتدريب الأفغان ومن أجل أن تشكل سياجا مانعا ضد عودة حركة طالبان.

ما الذي سيحدث في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد؟

التزامات مالية
كما أشارت الصحيفة إلى أن عدم الرغبة من جانب بعض الدول في قطع التزامات مالية طويلة المدى على نفسها بشأن أفغانستان، يمتد ليشمل الولايات المتحدة، موضحة أن بعض أعضاء الكونغرس أعربوا عما أسمته تضاؤل الشهية لدفع ملياري دولار بشكل سنوي لصالح القوات الأمنية الأفغانية بعد 2014.

وأضافت أن تضاؤل الرغبة لدى بعض أعضاء الكونغرس في الاستمرار بدعم الأمن الأفغاني، يأتي بالرغم من أن مبلغ ملياري دولار لا يشكل سوى جزء صغير بالمقارنة مع ما قيمته 88 مليار دولار الذي تتوقع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنفاقه في أفغانستان عام 2013.

وقالت أيضا إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرغب في أن يشير إلى مسألة الالتزام المالي طويل المدى تجاه أفغانسان، في ظل توقيعه اتفاقية الشراكة الأميركية الأفغانية الإستراتيجية في كابل مطلع الشهر الجاري.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور