دعوة لضرب المنشآت النووية الإيرانية

f: File pictures dated 29 October 2000 shows Iranian army helicopters and Navy boats taking part in maneuvers in the Strait of Hormuz. The Iranian navy has seized three British naval boats alleged to have entered its territorial waters on the Iraqi border
undefined

انتقد كاتبان أميركيان سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتراخية إزاء البرنامج النووي الإيراني، وقالا إن طهران ماضية في شراء الوقت، وإنه آن للرئيس الأميركي باراك أوباما التلويح بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية ما لم يرتدع القادة الإيرانيون عن تهديد الأمن والسلم العالميين.

وقال كل من جيمي فلاي الذي عمل في مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وماثيو كرونغ الباحث في مجلس العلاقات الخارجية والمحلل السابق في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن أوباما سبق أن لوّح لإيران بالكثير من الجزر، وإنه حان وقت تلويحه لطهران ببعض العصي.

وأشار الكاتبان في مقال نشرته لهما صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إلى الاجتماع المزمع انعقاده في العاصمة العراقية بغداد يوم 23 مايو/أيار الجاري لبحث أزمة البرنامج النووي الإيراني، وذلك بين إيران وما يعرف بمجموعة "5+1" ممثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا، إضافة إلى ألمانيا.

الكاتبان:
ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن إيران جادة بشأن القيام بأي شيء سوى استغلال الأسابيع القادمة لتخصيب اليورانيوم وذلك نحو مزيد من التقدم باتجاه صنع سلاح نووي

وأوضح المقال أن إدارة أوباما راهنت إلى أبعد الحدود على إمكانية الحل السلمي لأزمة النووي الإيراني، وأنها أبدت رغبة واضحة في الحل الدبلوماسي مبقية الخيار العسكري الملاذ الأخير.

شراء الوقت
وقال الكاتبان إنه على الرغم من التفاؤل الناتج عن مفاوضات النووي الإيراني الشهر الماضي في إسطنبول التركية، فليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن إيران جادة بشأن القيام بأي شيء سوى استغلال الأسابيع القادمة لتخصيب اليورانيوم وذلك نحو مزيد من التقدم باتجاه صنع سلاح نووي.

وأوضحا أن النجاح في المحادثات المزمعة في بغداد يتوجب أن يعني بدء عملية يكون من شأنها وقف إيران لبرنامجها النووي، وليس مجرد شراء طهران المزيد من الوقت.

ودعا الكاتبان الولايات المتحدة إلى أن تحدد بوضوح أن أي خطط إيرانية للمضي قدما نحو السلاح النووي يعني بالضرورة اضطرار واشنطن لاستخدام القوة العسكرية لمنع ذلك.

وأشار الكاتبان إلى أمثلة عديدة مما وصفاها بالخطوات الإيرانية الاستفزازية، التي تمثل بعضها في تخصيب طهران اليورانيوم في وقت سابق من العام الجاري في منشأة سرية تحت الأرض في نطنز وفي منشأة أخرى قريبة من قم.

وقالا إنه لا أحد يرغب في القيام بعمل عسكري، ولكن وضع واشنطن الخطوط الحمر أمام سعي إيران لامتلاك السلاح النووي يكون أفضل وسيلة لتجنب الصراع.

واختتما بالقول إنه إذا فهم قادة إيران أن أي تطوير نووي يجرونه في المستقبل سيكون من شأنه تسريع ضربة عسكرية مدمرة لمنشآتهم النووية، فساعتها فقط سيرتدعون عن المضي في برنامجهم الذي من شأنه تهديد الأمن والسلم العالميين لعقود قادمة.

المصدر : واشنطن بوست