تحالف بريطاني يميني جديد ضد المسلمين

British Police officers separate English Defence League (EDL) demonstrators (R) from Muslims (L) attempting to march towards the U.S. Embassy, in London May 6, 2011. The Muslim group staged a funeral prayer service for Osama Bin Laden and demanded the release of his body to his family for burial.
undefined

قالت صحيفة ذي أوبزيرفر إن تومي روبنسون زعيم رابطة الدفاع الإنجليزية (وهي حركة احتجاجية يمينية متطرفة في الشارع) سيصبح نائبا لزعيم حزب الحرية البريطاني السياسي هذا الأسبوع، في تحالف جديد ضد المسلمين في بريطانيا.

وقد جاء تأكيد تسمية روبنسون نائبا في وثائق داخلية تكشف عن أنه قدم مجموعة من الاقتراحات السياسية المحتملة التي تشير إلى توسيع الحزب لنطاق هجماته على المسلمين.

وتقترح الوثائق تركيز الحزب مع روبنسون على "السكان غير المسلمين، وليس على البيض والسود"، في خطوة يصفها المنتقدون بأنها محاولة لتسميم العلاقة بين المسلمين والبريطانيين.

وتتضمن الاقتراحات قضايا أخرى يمكن التركيز عليها في الحملة الانتخابية التي ينافس فيها الحزب على عدد من المقاعد في الانتخابات المحلية التي ستجرى هذا الأسبوع، ومن هذه القضايا الدعوة إلى سن قوانين تخص المساجد والمدارس الدينية، وحظر ارتداء البرقع والنقاب.

وكان عضو في حزب الحرية البريطاني قد كتب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يدعم فيها القاتل النرويجي أندرس بريفيك، في حين دافع عضو في رابطة الدفاع الإنجليزية عن القاتل الذي يمثل الآن أمام المحكمة لقتله 77 شخصا في يوليو/تموز الماضي، وقال "لو اختار النرويجي القذارة المسلمة لنُظر إليه على أنه بطل".

وحسب ملاحظات لاجتماع عقد بين الطرفين قبل أيام، فإن المشاركين يعتقدون بأن التحالف يشكل تطورا من شأنه أن "يغير اتجاه السياسات البريطانية".

غير أن نيك لوليس -من منظمة الأمل لا الكراهية- قال "رغم أن ذلك يظهر وجها جديدا لأقصى اليمين، وهي خطوة تزيد من تهميش الحزب البريطاني الوطني اليميني، فإن أجندتهم حبلى بالكراهية التي ستبقيها رسالة أقلية".

وتشير الصحيفة إلى أن كلا من روبنسون وحزب الحرية -اللذين لم يعلقا بعد على ذلك- يؤيدان منع بناء المساجد والمدارس الدينية وإنهاء الهجرات الجماعية، والانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والترويج للقيم المسيحية.

وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية قد حذر الأسبوع الماضي من تنامي الحركات السياسية المتطرفة التي تستهدف ممارسات المسلمين في أوروبا، وهو توجه أكده التأييد الكبير لأقصى اليمين في الجبهة الوطنية الفرنسية بقيادة مارين لوبان في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

المصدر : أوبزرفر