الذكور ضحايا الاتجار بالبشر بالمملكة المتحدة

تصميم فني يعبر عن البطالة
undefined

كشفت دراسة لمنظمة خيرية بريطانية أن نسبة الذكور من ضحايا الاتجار بالبشر في إنجلترا ومقاطعة ويلز تعادل 41% من إجمالي الضحايا، خلافا للمفهوم السائد بأن هذه الجريمة مقصورة على النساء فقط.

وجاءت هذه النتائج ضمن دراسة أجرتها منظمة "جيش الخلاص" التي تقدم خدمات الدعم للضحايا الراشدين تحت إشراف وزارة العدل.

وقالت صحيفة ذي غارديان إن هذه المنظمة -التي بدأت خدمات الدعم قبل ستة أشهر- قد تعاملت مع حالة مسجلة لامرأة تم جلبها من قبل عصابة إلى بريطانيا للاستفادة من أعضائها.

ووجدت المنظمة في دراستها أن 45% من الذين تدعمهم تعرضوا للاستغلال الجنسي، و43% للاستغلال في العمل، و8% في الخدمة المنزلية.

ولكن هذه النتائج تتنافى مع ما خلصت إليه دراسة أجرتها مؤسسة يوغوف من أن 29% من الذين كانوا ضحاية الاتجار بالبشر في المملكة المتحدة ومقاطعة ويلز هم من الذكور، و68% قد تعرضوا للاستغلال الجنسي.

وتشير الصحيفة إلى أن "جيش الخلاص" قدمت بالتعاون مع متعاقدين في الفترة ما بين الأول من يوليو/ تموز و31 ديسمبر/ كانون الثاني 2011- دعما في الإسكان والاستشارة والرعاية الطبية وخدمات الترجمة والاستشارات القانونية لنحو 112 امرأة و78 رجلا.

وكان هؤلاء الضحايا قد أتوا من مناطق مختلفة من العالم، فقد جاء 58% من أوروبا الشرقية، و25% من أفريقيا، و12% من آسيا، و4% من داخل المملكة المتحدة.

ويقول وزير العدل كريسبين بلانت إن الاتجار بالبشر غالبا ما ينظر إليه على أنه يمس النساء فقط، وهذا يعني تجاهل الدعم للرجال.

وكان اثنان من ضحايا الاتجار بالبشر قدما من جمهورية التشيك، قد أرغما على العمل بعد الرد على إعلان نشر في صحيفة عن مراقبين للعمل في مصنع بإنجلترا، وقد تم بيعهما أكثر من مرة من قبل عصابات داخل المملكة المتحدة.

وكانت منظمة جيش الخلاص قد وفرت لهما الإقامة المؤقتة والدعم حتى تمكنا من التوجه إلى أسكتلندا لبدء حياة جديدة.

المصدر : غارديان