هل يعاقب الكوريون لسلوك نظامهم؟

This undated handout photo released by the Korean Central News Agency on January 5, 2009 shows a missile-firing drill at an undisclosed location in North Korea.
undefined
 تساءلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بشأن المساعدات الأميركية إلى كوريا الشمالية، وقالت إنه ما كان ينبغي لإدارة الرئيس باراك أوباما ربط المساعدات للشعب الكوري بالإجراءات العسكرية التي يتخذها النظام.

وأشارت بافتتاحيتها إلى أن كوريا الشمالية تتوعد باتخاذ إجراءات انتقامية ردا على قرار واشنطن وقف المساعدات المتمثلة في 240 ألف طن مواد غذائية، والتي وعدت بتقديمها إلى كوريا الشمالية كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بين البلدين قبل أقل من شهرين.

وأوضحت أن وقف المساعدات الأميركية جاء في أعقاب فشل كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ مصمم لحمل قمر صناعي إلى الفضاء، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة انتهاكا للاتفاق بين البلدين، فضلا عن انتهاكه لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وبينما قالت الصحيفة إن "وقاحة ونفاق" النظام الكوري الشمالي لا تعرفان حدودا، أوضحت أنه لمن المفزع أن يعاني شعب كوريا الشمالية بسبب النفاق الذي يمارسه قادته غير المنتخبين.

إن معاناة الأطفال الجياع (في كوريا الشمالية) ستستمر وسيبقون رهينة مكائد النظام المارق، وإن إيجاد أي وسيلة لتغذية هؤلاء الأطفال سيبقى واجبا أخلاقيا
لوس أنجلوس تايمز
"

واجب أخلاقي
وأعربت لوس أنجلوس تايمز عن الأمل في أن تقوم واشنطن ببذل قصارى جهدها لتخفيف وطأة الجوع وسوء التغذية، دون النظر إلى ما يتعلق بالجغرافيا السياسية، موضحة أنه لا ينبغي للإدارة الأميركية الوعد بتقديم المساعدات الغذائية أو وقف تقديمها لأسباب سياسية أو دبلوماسية أو إستراتيجية.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية لا تثق بالنظام السياسي الكوري الشمالي بشأن ضرورة امتناعه عن إطلاق الصواريخ طويلة المدى، وأن واشنطن لا تثق به كذلك في توزيع المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها.

كما أن الولايات المتحدة قلقة على سلامة أي مواطنين قد ترسلهم إلى كوريا الشمالية كي يسهموا في توزيع المساعدات.

وقالت إن حجج الإدارة الأميركية غير مقنعة أبدا، بالرغم من تحويل السلطات في بيونغ يانع  شحنات أميركة سابقة من الأرز والبقوليات عن وجهتها الأساسية إلى الشعب الكوري، عبر توجيها إلى العسكر وعائلاتهم بدلا من توزيعها على المحتاجين.

واختتمت الصحيفة بالقول إن معاناة الأطفال ستستمر، وسيبقى الأطفال الجياع رهينة مكائد ما وصفته بالنظام المارق، وإن إيجاد أي وسيلة لتغذية هؤلاء الأطفال سيبقى واجبا أخلاقيا.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز