لماذا لا يتدخل الغرب بسوريا؟

Demonstrators hold a banner that reads, "Enough lie, go out" during a protest against Syria's President Bashar al-Assad after Friday prayers in Al Qusour, Homs March 2, 2012
undefined

تساءلت مجلة تايم الأميركية بشأن تضاؤل فرصة حصول الشعب السوري على ما تشبه تلك التي حصل عليها الشعب الليبي، والمتمثلة في التدخل العسكري الغربي لحماية المدنيين.

وأوضحت المجلة أن قادة الغرب وغيرهم من قادة العالم دفعوا مجلس الأمن للانعقاد في مارس /آذار 20011 ولاتخاذ قرار لحماية الليبيين من خلال كل الإجراءات الممكنة.

وأشارت تقارير إلى أن القوى الغربية قد تواجه مصاعب وتحديات كبيرة في حال تدخلت عسكريا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك على المستويين السياسي والعسكري، أكثر من تلك التي واجهها الغرب في ليبيا.

ونسبت تايم إلى معهد الخدمات الملكي المتحد لخدمات الأمن والدفاع -والذي يخدم الحكومة البريطانية- القول إن التدخل في ليبيا تم في لحظة نادرة جمعت قادة العالم في ظل ظروف معينة.

الرئيس السوري استغل العام الماضي في تحديث قدراته الهجومية الجوية والبحرية وفق أحدث الأنظمة العسكرية الروسية، وذلك حسب تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي

مجلة تايم

أنظمة روسية
وقالت إن الأسد يختلف عن العقيد الراحل معمر القذافي، موضحة أن الرئيس السوري استغل العام الماضي في تحديث قدراته الهجومية الجوية والبحرية وفق أحدث الأنظمة العسكرية الروسية، وذلك حسب تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي.

وأوضحت أن روسيا دعمت الأسد بصواريخ مضادة للطائرات وبأخرى متوسطة المدى خفيفة الوزن متحركة محمولة على آليات، مما يجعلها أهدافا صعبة أمام الطائرات المقاتلة، كما زودت موسكو حديثا نظام الأسد بمقاتلات متطورة من طراز "ميغ 29" وبأنها زودت سوريا سنويا منذ عام 2007 بمئات الدبابات من طراز "تي 72″، وأن المعارضة صورت هذا النوع من الدبابات أثناء هجومها على مدينة حمص مؤخرا.

كما دعمت موسكو دمشق بصواريخ أخرى مضادة للطائرات العام الماضي، بما فيها صواريخ من طراز"40 إس أي 17″ وغير ذلك من أنظمة الصواريخ الأخرى.

وأشارت تايم إلى أن القذافي لم يتلق من روسيا ما تلقاه الأسد، وأن العقيد الليبي الراحل عقد صفقات لشراء أسلحة روسية، لكنها لم تتم.

وقالت إن القذافي جلب الدمار لنفسه عندما أعلن أنه سيقتل أهالي المدن والبلدات الليبية كالجرذان، وأنه لم يكن يملك أصدقاء أقوياء وأنه كان يعيش معزولا بطريقة تختلف عن حال الأسد.

المصدر : تايم